احتضنت دار الثقافة بمدينة سيدي رحال يومه السبت 24 من شهر شتنبر الجاري أشغال ندوة وطنية تحت شعار دور المجتمع المدني في التنمية المجالية المحلية.
الندوة من تنظيم جمعية التضامن الأوروبي المغربي برآسة الأستاذ بوشعيب حركاتي ومكتب البرلماني باقليم قلعة السراغنة الأستاذ عبد الرحيم واعمرو و قد أطر الندوة أكادميون و مفكرون وأساتذة جامعيون فبالإظافة للأستاذ عبد الرحيم واعمر والأستاذ حركاتي بوشعيب شارك كل من :
الدكتور محمد الغالي عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بالنيابة جامعة القاضي عياض بقلعة السراغنة
الدكتور عبد الرحيم المنار السليمي رئيس المركز الأطلسي للدراسات الاستراتيجية والتحليل الأمني
الدكتور محمد العابدة منسق ماستر القانون العام الداخلي وتنظيم الجماعات الترابية جامعة القاضي عياض مراكش.
الأستاذة نزهة حمران رئيسة فرع جمعية التضامن الأوروبي المغربي بمدينة كولومب الفرنسية إلى جانب شخصيات سياسية و جمعوية محلية و وطنية و أفراد من الجالية المغربية المقيمة بالخارج
و بعد تلاوة آيات بينات من القرآن الكريم و ترديد النشيد الوطني افتتحت الندوة بكلمة للسيد عبد الرحيم واعمر رحب فيها بالحضور بجميع أطيافهم و شكرهم على حضورهم و تحملهم وعتاء السفر للمشاركة في هذه الندوة القيمة مبرزا السياق العام الذي جاءت فيه و المتمثل في ضرورة الإنخراط في تنزيل مضامين الخطب الملكية السامية و أهمها خطاب ذكرى ثورة الملك و الشعب الذي أولى اهتماما خاصا و كبيرا للجالية المغربية المقيمة بالخارج و حث على ضرورة إشراكها في المشروع التنموي الجديد. كما شدد على ضرورة الالتفاف حول القضية الوطنية محل إجماع المغاربة قاطبة و ذلك بدعم و تشجيع الدبلوماسية الموازية لقطع الطريق عن المتربصين بوحدتنا الترابية و المعادين لمقدساتنا.
كما كانت الندوة فرصة للمناظل الصحراوي الملبي لنداء وطنه و ملكه *إن الوطن غفور رحيم * السيد المحجوب السالك لكشف اللثام عن غيض من فيص الخروقات و اغتصاب للحياة في مخيمات الخزي و العار تندوف و فضح ولي نعمتها قصر المرادية. مانحا المتلقي صورة مصغرة عن واقع الحال المرير في مخيمات الجبهة المزعومة .
ليفسح المجال للاكاديمي و الباحت من أجل طرح الرؤى و تحليلها و مناقشتها على ضوء الواقع و القانون ماهو كائن و ما يجب أن يكون.
السيد محمد الغالي عميد كلية العلوم القانونية و الاقتصادية و الإجتماعية بالنيابة بقلعة السراغنة و كعادته شدد هو كذلك على ضرورة تكثيف الجهود داخل و خارج ارض الوطن من أجل نصرة قضيتنا الوطنية بالفعل الملموس لا بمجرد الشعارات . كما دعا المجتمع المدني إلى الإنخراط في شراكات جدية ليكون طرفا فاعلا و مؤثرا بشكل إيجابي في مسار التنمية لا موضوعا لبرامج الدعم و المساندة. بل بالسعي الجاد في البحت عن شركاء عبر العالم و ذلك بالانفتاح على الجميع .
أما عن الأستاذ و الباحت في القضايا الاستراتيجية السيد عبد الرحيم منار السليم فقد بدأ من حيث ما انتهى إليه منذ سنوات و هو أن البوليساريو أصبحت قنبلة موقوتة بدأت في الانفجار في أيد كابرنات الجزائر و الوضع المقلق و الحاد داخل المخيمات خير دليل على ذلك كما شدد بدوره على ضرورة تكتيف الجهود كل من موقعه كسفراء خدمة لقضيتنا الوطنية المقدسة كمثل هكذا مبادرات.
أما الدكتور محمد العابدة فقد ركز في مداخلته عن العدالة المجالية كضرورة ملحة لإنجاح كل مبادرة تهدف التنمية الشاملة داعيا الى العمل على رصد الاليات للعمل على تحقيقها .
و عن دور و انخراط المجتمع المدني في هذا الورش التنموي الهادف إلى إشراك الجالية المغربية المقيمة بالخارج بصفة عامة و دور جمعية التضامن الاوروبي المغربي في تنزيل مفهوم التشاركية و انخراط الجالية في التنمية المجالية بصفة خاصة كانت مداخلة السيد بوشعيب حركاتي بصفته رئيسا للجمعية.
و قد تم التوقيع في ختام الندوة على مجموعة من عقود الشراكة بين مكونات المجتمع المدني للعمل سويا على تنزيل مشاركة أبناء الجالية في التنمية المحلية .
