إعانات مالية ودعما اجتماعيا لأسرة المقاومة بتيزنيت في ذكرى تحرير سيدي افني
في إطار إحياء الذكرى 68 لانطلاق عمليات جيش التحرير بالجنوب، والذكرى 67 لانتفاضة آيت باعمران، نظمت أسرة المقاومة وجيش التحرير بإقليم تيزنيت يوم السبت 23 نونبر 2024 لقاء تواصلي في فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير، ترأسه السيد المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، الدكتور مصطفى الكثيري، بحضور الوفد الرسمي الذي ضم السلطات الإقليمية برئاسة السيد عامل صاحب الجلالة على الإقليم، إضافة إلى ممثلين عن السلطات الأمنية، المنتخبين، فعاليات المجتمع المدني، وأفراد من أسرة المقاومة وجيش التحرير.
وقد تميز هذا اللقاء بحضور نوعي، حيث بدأ بتلاوة آيات من الذكر الحكيم ثم إلقاء تحية العلم الوطني، لتتوالى بعد ذلك الكلمات التي استحضرت المحطات النضالية لأسرة المقاومة وجيش التحرير في المنطقة. في كلمته، أكد السيد ياسر الشهمات، النائب عن رئيس المجلس الإقليمي، على أهمية هذه الذكرى العظيمة ودورها في تعزيز الوعي الوطني، مستعرضًا أبرز محطات مقاومة قبائل آيت باعمران، مشيدًا في ذات الوقت بجهود المندوبية السامية لقدماء المقاومين في دعم أفراد أسرة المقاومة.
من جهته، تناول السيد رئيس المجلس الجماعي بالنيابة في كلمته دور مقاومة قبائل آيت باعمران في الدفاع عن الوطن ضد الاستعمار، مستعرضًا أبرز المعارك التي خاضها المجاهدون في المنطقة.
أما كلمة السيد المندوب السامي، الدكتور مصطفى الكثيري، فقد تمحورت حول السياق التاريخي لذكرى تأسيس جيش التحرير في الجنوب، مُشيدًا بالملاحم البطولية التي خاضها المغاربة بقيادة العرش العلوي من أجل تحرير البلاد. كما سلط الضوء على الإنجازات التي تم تحقيقها لصالح أفراد أسرة المقاومة وجيش التحرير في مختلف المجالات، سواء على المستوى المادي أو الاجتماعي، مؤكداً على حرص الدولة على إدماجهم في عملية التنمية الوطنية.
وفي لفتة وفاء وتقدير، تم تكريم مجموعة من المقاومين الراحلين، حيث تم تكريم خمسة من رجال الحركة الوطنية والمقاومة الذين قدموا تضحيات كبيرة في سبيل استقلال الوطن، وهم: المقاومون المرحومون محمد رشيد، الحسن إد لشكر، محمد أوكرير، علي أبو الغنم، وعلي منير. كما تم توزيع إعانات مالية بلغت 68.000 درهم، استفاد منها 32 شخصًا من قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير وأراملهم، وذلك في إطار الدعم الاجتماعي المستمر لهم.
واختتم اللقاء بتلاوة نص برقية الولاء والإخلاص المرفوعة إلى جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، والدعاء لأرواح الشهداء الأبرار، وفي مقدمتهم جلالة المغفور له الملك محمد الخامس ورفيقه في الكفاح جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني.