Partager sur :

ابـــــزو / تامدة - وادي العبيد : مبادرات علمية لإنقاذ أحياء مائية من الإنقراض. مراسلة البكراوي المصطفى

على مدار السنة الماضية قام متحف التاريخ الطبيعي التابع لجامعة القاضي عياض بمراكش بشراكة مع الأندية البيئية التابعة للمؤسسات التعليمية بحوض وادي العبيد و بتنسيق مع المجلس الجماعي المحلي لابزو. بمجموعة من الدراسات الميدانية و التفقدية لحوض واد العبيد و نظم حملات تحسيسية للتلاميذ و أولياء أمورهم تروم التعريف بالتنوع البيولوجي و ضرورة المحافظة عليه باعتباره موروثا بيئيا مشتركا في غاية الأهمية لمساهمته في الحفاظ على التوازن البيئي. خصوصا بعد اكتشاف مجموعة من الأحياء المائية ذات الصبغة المحلية و المنقطعة النظير على مستوى العالم بأسره لذلك وجب تكثيف الجهود كل من موقعه للحفاض على هذه الكائنات و حمايتها من بالانقراض و الزوال. و في خطوة أولية تم وضع لوائح تحسيسية بضرورة انخراط الجميع سلطات و مجتمع مدني و ساكنة.... في هذه المبادرة المحمودة من طرف متحف التاريخ الطبيعي بكل من منتجع تامدة و مركز ايمداحن.
و يومه الإثنين 17 مارس قام فريق علمي تحت إشراف الدكتور محمد غامزي مدير متحف التاريخ الطبيعي بزيارة تفقدية ميدانية لموقعي تامدة و واد العبيد دق خلالها ناقوس الخطر بشأن هذه القشريات الصدفيات و الأسماك التي أضحت مهددة بالانقراض إن لم يتدارك الموقف حيال مستقبلها و البحث عن سبل لحمايتها من الانقراض و هو موضوع اللقاء الذي عقده الفريق العلمي في نفس اليوم مع السيد مولود بركايو رئيس المجلس الجماعي المحلي لابزو. ناقشا فيه سبل التعاون الكفيلة بالمحافظة على هذا المكتسب البيئي من قبيل اقتراح المتحف استعداده التام  لتهيئة تامدة وفق معايير بيئية عالمية من شأنها الرفع من الجاذبية السياحية و الاقتصادية لابزو و كذا بناء مركز للأبحات العلمية المتخصصة في الأحياء المائية بإيمداحن على ضفاف وادي العبيد. مقترحات تفاعل معها السيد الرئيس بشكل إيجابي لكونها قيمة مضافة من شأنها تنمية البلدة من جوانب عدة  و خدمة للصالح العام. 
 و بعد نقاش مستفيض انتقل الجميع في جولة ميدانية لعين تامدة و إيمداحن في معاينة ودية للموقعين. و بعد تبادل الآراء و المواقف اتفق الجميع على مواصلة التشاور و التواصل إلى حين إخراج الفكرة إلى حيز الوجود مستقبلا إن شاء الله.

Langue
Arabe
Région
Beni Mellal - Khenifra
Partager sur :