ابزو : "تحدي تامدة"... صرخة من أجل إنقاذ عيون تامدة

مراسلة: البكراوي المصطفى البزيوي- مرة أخرى، يُثبت البطل العالمي في التحديات، عبد الرزاق البدوي، ابن بلدة ابزو، أن الرياضة يمكن أن تتحول إلى منصة قوية للترافع عن قضايا تنموية وبيئية مصيرية. فبعد سلسلة من المبادرات الإنسانية والوطنية، اختار هذه المرة أن يخوض "تحدي تامدة"، وهي مبادرة رمزية وبدنية شاقة تهدف إلى لفت الانتباه إلى نضوب عيون تامدة، التي كانت منذ عقود القلب النابض للمنطقة، ومصدر الحياة لأهلها، قبل أن تتحول اليوم إلى مجرد ذكرى حزينة في وجدان الساكنة.
انطلقت المبادرة زوال يوم السبت 12 أبريل 2025، تحت شعار "تحدي تامدة"، وبتنظيم مشترك مع تنسيقية النسيج الجمعوي المحلي، التي تضم نحو 13 جمعية مدنية تنشط في ميادين متعددة بابزو. التحدي تمثل في الركض على آلة المشي لمدة 24 ساعة متواصلة، داخل فضاء مفتوح، بحضور جمع من الفاعلين المحليين، والرياضيين، وممثلي المجتمع المدني، بالإضافة إلى مواطنين قدموا للتضامن وتشجيع المبادرة.
عبد الرزاق البدوي، وفي تصريح خاص خلال التحدي، قال:
"اخترت أن أتحدث بلغة الجسد والعرق، لأنني مؤمن أن الصمت لم يعد يجدي. عيون تامدة ليست مجرد مورد مائي، بل هي جزء من هويتنا الجماعية، من ذاكرة الأجداد، ومن مقومات الحياة في ابزو. هذه المبادرة هي صرخة موجهة لكل من يملك القرار، ولكل من يمكنه أن يساهم في إعادة الحياة لهذه العيون. لا نطلب المعجزات، فقط الإنصات والتفاعل مع معاناة ساكنة تُكابد العطش والتهميش."
التحدي لقي إشادة واسعة من طرف الحاضرين، واعتبره العديد من الفاعلين الجمعويين خطوة ملهمة تُعيد النقاش البيئي إلى الواجهة، وتفتح المجال لمزيد من الترافع الجماعي من أجل إدماج قضية المياه في أولويات التنمية المحلية.
ويبقى الأمل معقودًا على أن تصل هذه الصرخة إلى آذان صاغية، وأن تتحول مثل هذه المبادرات الرمزية إلى خطوات عملية ومشاريع واقعية تضمن لابزو وأهلها الحق في الحياة الكريمة.
لمزيد من الصور زوروا صفحتنا على الفايسبوك :