اغمات : معالم تاريخية في حاجة للتثمين بقلم/عبد اللطيف اجعيدي

تعتبر  اغمات من أقدم واهم المواقع التاريخية بجهة مراكش أسفي، و بالمملكة المغربية بصفة عامة، فهي تقع  بإقليم الحوز على بعد 32 كلم من مدينة مراكش في الطريق المؤدي  إلى منطقة أوريكة، و هي اليوم تعتبر جماعة ترابية محلية تم إحداثها بموجب مرسوم يحمل رقم 1834-59-2 بتاريخ جمادى الثانية 1379 هـ الموافق ل 2 دجنبر 1959م حيث حلت محل بطن أيت وادوز من قبيلة مسفيوة، و تنتمي إداريا إلى قيادة أغمات، دائرة أيت أورير إقليم الحوز.
تشغل جماعة اغمات حيزا جغرافيا تبلغ مساحته الإجمالية حوالي 120 كلم2، و تتموقع في موقع جغرافي مهم، حيث تحدها شمالا الجماعة الترابية تمازوزت، جنوبا الجماعـة الترابية اوريكة، وشرقا الجماعـة الترابية اكرفروان و غربا الجماعـة الترابية أغواطيم.
و قد عرفت ساكنة جماعة أغمات تطورا ديموغرافيا مهما بفضل موقعها تم قربها من من مدينة مراكش. 

وإذا كان نمط الحياة القروية هو السائد في الجماعة، فلم يحل دلك دون تطور الساكنة، إذ سجل تمدن هذه الجماعة بشكل ملحوظ.
وتعتبر الفلاحةالنشاط الاقتصادي الاساسي بالنسبة للسكان حيث تشغل حوالي 50 % من مجموع السكان النشيطين، و تتميز تربة أغمات بخصوبتها و تنوع منتوجاتها بين الحبوب و الخضروات و الزيتون و الحوامض ...، غير أن ما تشتهر به أغمات حاليا هو مشاتلها و أغراسها المتنوعة ذات الجودة العالية و المعترف بها في كل ربوع الوطن إذ تعتبر سوقا وطنيا  لمختلف الاغراس والورود.
كما تعرف المنطقة بتواجد ضريح الملك والشاعر  المعتمد بن عباد، الشئ الذي زاد قيمة وشهرة للمنطقة، الى جانب الأبحاث والاكتشافات التي تعرفها المنطقة والتي أعطت الكشف عن العديد من المعالم التاريخية والحضارية للمنطقة.
وتجدر الإشارة أن هناك جمعيات محلية ومنظمات دولية سطرت برنامجا قيما بشراكة مع الجماعة الترابية وبعض فعاليات المجتمع المدني والسلطات الاقليمية، لتثمين المؤهلات الحضارية للمنطقة وجعلها منطقة سياحية اركيولوجية بامتياز.