الحاج مبارك أوسي، رجل المواقف والمبادئ بمنطقة تيمولاي

في قلب منطقة تيمولاي التابعة لدائرة بويزكارن، نجد شخصية عظيمة يتردد اسمها في كل محفل، ويعيش صداها في ذاكرة الناس. إنه الحاج مبارك أوسي، الرجل الذي جعل من القيم الإنسانية والعمل التطوعي والإنصاف هدفًا رئيسيًا في حياته. كان حضور الحاج مبارك أوسي في هذه المنطقة بمثابة عمود فقري للعمل الاجتماعي والخيري، حيث سطر بصمات لا تُنسى بفضل مواقفه الشجاعة وإسهاماته الكبيرة في خدمة المجتمع.
عرفته تيمولاي منذ صباه رجلًا ثابتًا في مواقفه، حكيمًا في تصرفاته، ومخلصًا في كل ما يقوم به. كان يتسم بالوطنية الحقيقية التي تنبع من أعماق قلبه، وها هو اليوم يعدّ أحد أعلام المنطقة التي تعتز بها وتفتخر. عُرف بحرصه على تحقيق العدالة الاجتماعية والوقوف بجانب المظلومين، وكان دائمًا المدافع عن الحق والعدل في كل زمان ومكان.
إلى جانب ذلك، كان الحاج مبارك أوسي يتسم بالقدرة الفائقة على حل النزاعات، حيث كان يلجأ إليه الجميع لتحقيق التوازن وحل الأزمات بين الأفراد. هذا المكانة التي بلغها بين أهل منطقته جعلته موضع احترام وتقدير، حتى أن العديد من الفعاليات طالبته بالترشح للانتخابات لتدبير الشأن العام، في إشارة إلى الثقة الكبيرة التي كان يحظى بها.
مواقف الحاج مبارك أوسي لم تكن قاصرة على الحفاظ على القيم الاجتماعية وحسب، بل امتدت إلى تعزيز مفهوم المواطنة الحقيقية والتفاعل مع قضايا المنطقة والوطن بشكل عام. وإذا كانت تيمولاي قد شهدت في العديد من الفترات تحولًا اجتماعيًا وتنمويًا، فإن الحاج مبارك أوسي كان دائمًا في طليعة من يسهمون في نشر الخير وتطوير المنطقة.
لا شك أن الحاج مبارك أوسي سيظل رمزا للصدق والنزاهة، وسيبقى اسمه محفورًا في تاريخ المنطقة. لن ينسى أهالي تيمولاي مواقفه المبدئية، وسيظل ذكره يثير الفخر والعزة في قلوبهم.