المهرجان الدولي للسينما للجميع بتيزنيت يختتم فعالياته العاشرة بنجاح
متابعة ابوبكر المكييل
اختتمت يوم الاحد 24 نونبر الجاري ، فعاليات الدورة العاشرة للمهرجان الدولي للسينما للجميع بمدينة تيزنيت، الذي أصبح واحدا من أبرز المهرجانات السينمائية في المغرب. وقد شهد المهرجان هذا العام مشاركة واسعة من السينمائيين، والنقاد، والجمهور المحلي والدولي، مما جعل منه حدثا ثقافيا وفنيا هاما يعكس تنوع السينما المغربية والدولية.
يهدف مهرجان تيزنيت الدولي للسينما للجميع إلى جعل السينما في متناول الجميع، والعمل على نشر ثقافة السينما لدى مختلف فئات المجتمع. كما يسعى المهرجان إلى إبراز التجارب السينمائية المتميزة من داخل المغرب ومن مختلف دول العالم، مع التركيز على الأعمال التي تعكس قضايا إنسانية واجتماعية وثقافية، وتعزيز الوعي بقيم التعايش والتسامح.
أبرز الأنشطة والفعاليات:
1. العروض السينمائية: شهدت الدورة العاشرة للمهرجان عروضا متنوعة لأفلام مغربية ودولية، تضمنت عروضا رئيسية، وأفلاما قصيرة، بالإضافة إلى أفلام وثائقية وأخرى تجريبية. كما تم تخصيص برنامج خاص للأفلام التي تتناول قضايا الشباب والمجتمع، بما يعكس التوجهات الحديثة في السينما العالمية.
2. الورشات والندوات: نظم المهرجان عددا من الورشات التدريبية والندوات التي استهدفت المخرجين الشباب والمهتمين بصناعة السينما. وقد تضمنت هذه الورش مواضيع مثل تقنيات التصوير والإخراج، كتابة السيناريو، والإنتاج السينمائي المستدام. كما نظمت ندوة هامة حول "دور السينما في تعزيز القيم الثقافية والتنوع" بمشاركة نقاد وصناع أفلام مغاربة ودوليين.
3. الجوائز والتكريمات: تخلل المهرجان حفل توزيع الجوائز على أفضل الأفلام المشاركة، حيث تم تكريم عدد من المخرجين والفنانين الذين قدموا أعمالا مميزة خلال السنوات الماضية. وتوج الفيلم الفائز في المسابقة الرسمية بجائزة "أفضل فيلم"، فيما حصل المخرج الفائز بجائزة "أفضل مخرج" على تقدير خاص.
4. تكريم الوجوه السينمائية: في هذه الدورة، تم تكريم عدد من الأسماء السينمائية المغربية والعالمية التي قدمت مساهمات كبيرة في مجال الفن السابع.
5. الأنشطة الثقافية والفنية: لم تقتصر فعاليات المهرجان على العروض السينمائية فقط، بل شملت أيضا مجموعة من الأنشطة الثقافية والفنية التي تهدف إلى تعزيز التبادل الثقافي بين المشاركين والزوار. ومن بين هذه الأنشطة عروض موسيقية، ورقصات فولكلورية من التراث المحلي، مما أضفى طابعاً ثقافياً مميزاً على المهرجان.
على الرغم من النجاح الكبير الذي حققته الدورة العاشرة للمهرجان، إلا أن هناك تحديات واجهت تنظيم الحدث، أبرزها الحاجة إلى مزيد من الدعم المالي والإعلامي. ومع ذلك، فإن المهرجان يمثل فرصة كبيرة لصناعة السينما في المنطقة، ويعكس الجهود المستمرة لجعل مدينة تيزنيت مركزا ثقافيا وفنيا.
في ختام الدورة العاشرة للمهرجان الدولي للسينما للجميع بتيزنيت، يمكن القول إن المهرجان قد نجح في تحقيق أهدافه في تعزيز الثقافة السينمائية، وتوفير منصة للأفلام المتميزة لتصل إلى جمهور واسع. كما أن المهرجان أثبت مجدداً أهمية السينما كوسيلة للتواصل بين الثقافات، وأداة للتعبير عن القضايا الإنسانية والاجتماعية.