القطاع الغابوي بالحوز :واقع وآفاق بقلم/عبد اللطيف اجعيدي

يعتبر القطاع الغابوي باقليم الحوز من القطاعات الحيوية ، إذ يشكل  ما يقارب  274000 هكتار، اي ما يعادل 43٪ من مساحة الإقليم، حيث يؤدي مجموعة من الأدوار الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، وذلك من خلال تنوع ثرواته الطبيعية وخدماته الايكولوجية سواء بالنسبة للساكنة او للزوار.
اذ يشكل القطاع الغابوي خزانا مهما للمياه في المنطقة ومنتزها طبيعيا للسياح، ومن جهة أخرى حاجزا وقائيا من خطورة الفيضانات وانجراف التربة.
وللرفع من خدمات القطاع، سطرت الجهات الوصية استراتيجية جديدة لقطاع المياه والغابات "غابات المغرب 2020-2030" والتي تضع العنصر البشري في صلب الاهتمامات ومحورا اساسيا في التنمية الغابوية، حيث تم تسطير برنامج إقليمي عشاري يرتكز على مجموعة من التدخلات المتكاملة والمندمجة والمتناغمة مع باقي البرامج القطاعية بالاقليم، حيث يتم تنزيله باعتماد المقاربة التشاركية الجديدة التي تهدف إلى مصالحة القطاع مع محيطه، والتي يسهر عليها مسؤول إقليمي كفؤ و دائم التواصل بمساعدة طاقم إداري في مستوى التجاوب مع كل الفرقاء.
وتتمثل اهم التدخلات للبرنامج  القطاعي للمياه والغابات في مجموعة من النقط يمكن تسطيرها في ما يلي:
*تهيئة أعالي الأحواض المائية عبر عمليات التشجير وتخليف الغابات على مساحة تناهز 1000هكتار سنويا وذلك باصناف غابوية ملائمة للمنظمة الايكولوجية المحلية وكذا متطلبات الساكنة المحلية كشجرة الخروب،الى جانب استصلاح الشعاب  وبناء الحواجز  بمعدل 15000متر مكعب في السنة.

*مواكبة التعاونيات والجمعيات المحلية من خلال تفعيل رافعة التعويض في المناطق الممنوعة من الرعي من خلال 8 جمعيات رعوية على مساحة تصل حوالي 3190هكتار،والتي من المرتقب تطويرها في إطار المقاربة التشاركية الجديدة. مع تثمين المنتوجات الغابوية كشجر الخروب والنباتات العطرية والعطرية عبر خلق شراكات.
*المساهمة في تنمية المناطق المجاورة للغابات من خلال الرفع من مداخيلها عبر تشجيع السياحة الايكولوجية بالاقليم الذي يتوفر على فضاءات ايكولوجية طبيعية وتاريخية وسوسيولوجية.
*تثمين الثروة السمكية في المياه العقارية، حيث أن الإقليم يتوفر على 3سدود(يعقوب المنصور، مولاي يوسف، لالة تكركوست) ،ينشط فيها عدد مهم من الصيادين دون أن ننسى نشاط القنص من خلال تشجيع سياسة كراء حق القنص للجمعيات وشركات القنص السياحي ومواكبتها.
إلى جانب محور تحسين منظر المحيط الطبيعي للاقليم من خلال تهيئة الغابات الحضرية وشبه الحضرية لحسن استقبال الساكنة والزوار.