أزمة الماء بسطات
قررت السلطات بسطات، اغلاق الحمامات والمحلات المتخصصة في غسل السيارات ثلاثة أيام في الأسبوع، مع الابقاء على خدماتها خلال أيام الخميس والجمعة والسبت والأحد.
الخطوة تأتي في إطار التدابير الاحترازية التي اتخذتها السلطات الإقليمية والمحلية بسطات لتشديد المراقبة بغية ترشيد استهلاك الماء بعد توالي سنوات الجفاف ودخول المدينة في نفق الانقطاعات اليومية لخدمات الماء.
هذا وطالب العديد من المهتمين بالشأن المحلي، من السلطات المختصة تكثيف حملاتها اليومية للتأكد من مدى التزام هؤلاء المهنيين بقرار الاغلاق، لاسيما وأن التجارب السابقة خلال أزمة كورونا، أبانت عن قصور في عمليات التتبع والمراقبة بعد أن استفاد بعض المحظوظين من قرار الاغلاق حيث ظلت محلاتهم تشتغل بكل أريحية.
أزمة العطش التي باتت تهدد إقليم سطات، جعل الوكالة المستقلة لتوزيع الماء و الكهرباء للشاوية تقوم بدورها بخفض الصبيب الموجه للساكنة، مما شكل ضعفا مستمرا في الصبيب قد يصل في بعض الأحيان حد الانقطاع وخاصة بالنسبة للساكنة المتواجدة في المناطق العليا من الجهة الشرقية والغربية للمدينة، داعية عموم المواطنين إلى ضرورة الحفاظ على هذه المادة الحيوية و ترشيد استعمالها في كافة النشاطات اليومية.
عامل الاقليم بدوره دق ناقوس خلال أشغال المجلس الاداري للوكالة المستقلة للماء والكهرباء السابق، محذرا من تداعيات شبح العطش الذي بات يهدد المدينة والمناطق المحيطة بها، داعيا إلى تبني مقاربة استباقية قبل فوات الأوان، داعيا إلى الاستفادة من المياه العادمة، والعمل على معالجة الاشكالات المرتبطة بالتسربات المائية داخل القنوات الأرضية، بدل محاولة انشاء خزانات” آش غادي نخزنو فيهم البرد، فينا هو الما”، حسب قوله.