Partager sur :

ازيلال : جمعية “سمنيد” تفوز بجائزة المجتمع المدني في نسختها السادسة .

متابعة البكراوي المصطفى البزيوي. 
احرزت الجائزة الأولى و التي تبلغ قيمتها المالية 80.000 درهم، كل من “جمعية بيت بهية للأطفال المتخلى عنهم المعاقين” من بني ملال  مناصفة مع ”جمعية سمنيد للتنمية الاجتماعية” من أزيلال، وذلك تقديرا لمبادراتهما الاجتماعية والإنسانية التي تستهدف فئات المجتمع الأكثر حاجة و هشاشة. 
وقدمت جمعية سمنيد للتنمية الاجتماعية، التي تمثل مدينة أزيلال، مبادرة “مركز الاستقبال العائلي للتميز” التي تهدف إلى محاربة ظاهرة الهدر المدرسي، خاصة في المناطق القروية العالية بأزيلال، حيث يتم استهداف الفتيات المهددات بالانقطاع عن الدراسة. تسعى الجمعية إلى إعادة هؤلاء التلميذات إلى الفصول الدراسية وتوفير كافة المستلزمات الدراسية لهن، وذلك لتحقيق التميز الدراسي وضمان استمرارية تعليمهن، خصوصا بالنسبة لليتيمات اللواتي يواجهن تحديات أكبر بسبب ظروفهن الاجتماعية والاقتصادية.

وتأتي هذه المبادرة من جمعية سمنيد لتساهم في توفير بيئة تعليمية ملائمة للفتيات القرويات، مما يساعد على تحسين مستقبلهن ويوفر لهن فرصا أكبر للنجاح الأكاديمي. هذه المبادرات تعكس الجهود الكبيرة التي تقوم بها الجمعيات المحلية لتحسين الوضع الاجتماعي والتعليم في المناطق النائية، وفق تصريح رئيسها عمر مجان للمنابر الاعلامية .
وكان تتويج الجمعية خلال حفل تسليم جائزة المجتمع المدني في دورتها السادسة والذي نظمته الوزارة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان، أمس الخميس وترأسه مصطفى بايتاس، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان والناطق الرسمي باسم الحكومة، بحضور ممثلين عن جمعيات المجتمع المدني وشخصيات سياسية وفكرية وفنية وإعلامية.
وفي معرض كلمته الافتتاحية، أشاد الوزير بالدور المهم الذي تقوم به جمعيات المجتمع المدني في متابعة التطورات المجتمعية التي تشهدها البلاد، معتبرا أن هذا الدور يعكس التراكم الإيجابي للتجربة الجمعوية بالمغرب، ويعكس أيضا قدرتها على التأثير والتأثر بما يواكب احتياجات المواطنين ويقدم الحلول للعديد من التحديات التنموية. كما أشار إلى أن جائزة المجتمع المدني تعتبر تجسيدا حقيقيا للتقدير والاعتراف الوطني بالمساهمات القيمة لجمعيات المجتمع المدني.

وأكد الوزير على أهمية الجائزة، موضحا أنها أصبحت تحظى بتقدير واسع بفضل التنظيم المحسن والإجراءات المرنة التي تسهل ترشيح جمعيات مغاربة العالم، مما ساهم في تزايد عدد الترشيحات بمرور الوقت. حيث سجلت الدورة السادسة للجائزة رقما قياسيا بلغ 472 ترشيحا، بعد أن كانت الدورة السابقة قد سجلت 280 ترشيحا.
كما أشار إلى أن جائزة المجتمع المدني تأتي في إطار تنفيذ استراتيجية المجتمع المدني “نسيج” للفترة 2022-2026، التي تهدف إلى تعزيز دور الجمعيات والمنظمات في بلورة السياسات العمومية على المستويين الوطني والمحلي. وأوضح الوزير أن الوزارة تمكنت في سنة 2024 من تحقيق تقدم كبير في تفعيل محفظة مشاريع هذه الاستراتيجية.

وخلال الحفل، تم إعلان أسماء الفائزين بجائزة المجتمع المدني في دورتها السادسة، حيث تم تكريم الجمعيات الفائزة في صنف الجمعيات والمنظمات المحلية والجمعيات والمنظمات الوطنية، إلى جانب تكريم بعض الشخصيات المدنية المتميزة، وكذلك جمعيات ومنظمات المغاربة المقيمين بالخارج.

Langue
Arabe
Région
Beni Mellal - Khenifra
Partager sur :