بني ملال : حفل اداء اليمين ل 53 متطوعا من فيلق السلام .
متابعة البكراوي المصطفى البزيوي.
شهدت مدينة بني ملال حفل أداء اليمين لـ 53 متطوعاً أمريكياً من منظمة فيلق السلام، حيث يستهلون رحلة مدتها عامين لخدمة المجتمعات المحلية المغربية. هذه المجموعة المتنوعة، والتي تمثل مختلف الولايات الأمريكية، ستعمل جنباً إلى جنب مع الشباب المغربي في مشاريع تركز على تنمية المهارات الحياتية وتعزيز اللغة الإنجليزية.
وكشفت الموقع الرسمي للسفارة الأمريكية بالمغرب، اليوم الأربعاء 27 نونبر الجاري، أن القنصل العام للولايات المتحدة بالدار البيضاء، ماريسا سكوت، ترأست، خلال الأسبوع المنصرم، حفل أداء اليمين الخاص بـ 53 متطوعًا من فيلق السلام بمدينة بني ملال.
وذكر المصدر أنه بعد إتمام المتطوعين برنامج تدريب مكثف استمر لمدة عشرة أسابيع، وأصبحوا على استعداد لمباشرة مهمتهم التي تمتد لسنتين في مختلف المناطق بالمغرب، بهدف تعزيز السلام والصداقة. وسيركز المتطوعون خلال هذه الفترة على التعاون مع المجتمعات المحلية عبر مشاريع تهدف إلى تنمية الشباب.
وأشارت ماريسا سكوت في كلمة لها إلى أن هذا الحدث ”يمثل لحظة مهمة لهؤلاء المتطوعين الذين يبدأون رحلة لخدمة المجتمعات المغربية”. وأكدت أن من خلال مجهوداتهم، انغماسهم في الثقافة المحلية، والتزامهم بدعم السلام والصداقة، سيلعبون دورًا كبيرًا في تعزيز الحوار بين الثقافات والمساهمة في تطوير الشباب المغربي.
من جهته افتتح عبد الرحمن بوحوت، مدير التدريب لفيلق السلام المغرب، الحفل بكلمة تهنئة أشاد فيها بتفاني ومثابرة المتطوعين خلال فترة التدريب.
ويهدف هذا البرنامج إلى تقديم تأهيل شامل سواء فيما يخص تعلم اللهجة المغربية الدارجة أو فهم الثقافة المحلية، إلى جانب تطوير المهارات التقنية المرتبطة بتنمية الشباب، مما يعدهم للعمل بشكل وثيق مع المجتمعات التي سيخدمونها.
تأتي مجموعة المتطوعين الجديدة من خلفيات متنوعة من الولايات المتحدة تشمل كاليفورنيا، نيويورك، تكساس، فلوريدا، إلينوي، أوهايو، بنسلفانيا، ميشيغان، جورجيا، وكارولينا الشمالية. وسيقدمون خدماتهم في مناطق مختلفة من المغرب مثل مراكش آسفي، فاس مكناس، الجهة الشرقية، سوس ماسة، درعة تافيلالت، وبني ملال خنيفرة.
يركز المتطوعون على مبادرات تستهدف دعم تنمية الشباب من خلال العمل مع مراكز الشباب لتقديم برامج إثرائية ما بعد المدرسة. تهدف هذه البرامج إلى تحسين مستوى اللغة الإنجليزية للشباب، وتعزيز المهارات الحياتية اللازمة، وتشجيعهم على المشاركة المجتمعية الإيجابية، عبر أنشطة تفاعلية مثل الحصص الدراسية، والنوادي، والمخيمات الصيفية.
يساهم المتطوعون في تطوير قدرات الشباب الاجتماعية والشخصية الضرورية لهم. المغرب يعد من أولى الدول التي استضافت متطوعي فيلق السلام منذ عام 1963، أي عقب عامين فقط من تأسيس البرنامج على مر السنين، قدم أكثر من 5000 مواطن أمريكي خدماتهم فيه.
وتظل المملكة وجهة مفضلة للمتطوعين الذين تتراوح أعمارهم بين 21 و60 عامًا ويمثلون طيفًا واسعًا من الخلفيات والولايات الأمريكية.