بني ملال تحتضن يومًا مفتوحًا حول التعاون الثقافي المغربي الإيطالي.

مراسلة البكراوي المصطفى البزيوي
في إطار تعزيز العلاقات الثقافية الثنائية بين المملكة المغربية والجمهورية الإيطالية، نظم قطب الدراسات في الدكتوراه التابع لجامعة السلطان مولاي سليمان ببني ملال يوم الثلاثاء 15 أبريل 2025، فعالية ثقافية تحت شعار:
"الأبواب المفتوحة: التعاون الإيطالي بالمغرب، فضاءات ثقافية وفرص"

وقد نظمت هذه التظاهرة الثقافية من طرف منظمة ProgettoMondo بشراكة مع قطب الدكتوراة بجامعة السلطان مولاي سليمان بحضور ثلة من الدكاترة و الأساتذة و الباحثين و الطلبة وفاعلين في الحقل الثقافي والتربوي عن الجانبين إلى جانب ممثلين عن شركاء دوليين.
سلط اللقاء الضوء على أهمية التعاون الثقافي كركيزة أساسية في بناء علاقات متينة ومستدامة بين البلدين وفتح نقاش موسع حول سبل تطوير هذا التعاون ليشمل مجالات متعددة،
كالبرامج الأكاديمية والتبادلات الجامعية
و المبادرات الثقافية والفنية المشتركة
و التكوين والتأطير في مجالات الإبداع والمعرفة.
كما تطرق المتدخلون إلى ضرورة توسيع دائرة المستفيدين من هذا التعاون، خاصة في صفوف الشباب والطلبة الباحثين عبر إتاحة فرص المشاركة في مشاريع ثقافية ثنائية، وتبادل الخبرات مع نظرائهم الإيطاليين.

وأكد المنظمون على أن الثقافة لم تعد فقط وسيلة للتعبير الفني، بل أصبحت رافعة للتنمية وتعزيز التفاهم بين الشعوب، وهو ما يعكسه حرص الطرفين المغربي والإيطالي على الاستثمار في برامج ثقافية وتربوية تدعم قيم التعايش والانفتاح.
كما شدد المشاركون على أهمية مثل هذه المبادرات في الحد من الهجرة غير النظامية، من خلال خلق آفاق بديلة للشباب، ترتكز على التكوين، الاندماج، وتبادل الفرص بشكل منظم وقانوني.
كما أكد هذا الحدث مرة أخرى على أن الثقافة والتعليم يشكلان جسراً متيناً للتقارب بين المغرب وإيطاليا. ويساهمان في بناء علاقات تقوم على الاحترام، التفاهم، والتنمية المشتركة. كما شكل اللقاء خطوة واعدة نحو بلورة شراكات مستقبلية أكثر انفتاحًا وشمولية بين البلدين.

إذا في ظل التحديات العالمية، تبرز أهمية الثقافة كقوة ناعمة لتعزيز التعاون بين الشمال والجنوب، والمغرب وإيطاليا مدعوان اليوم قبل اي يوم مضى إلى توسيع هذا التعاون ليشمل مجالات جديدة مثل البيئة، الرقمنة، وريادة الأعمال الثقافية. كما أن انخراط الشباب والطلبة في هذه الدينامية يُعد مفتاحًا لضمان استدامة هذه العلاقات.