Partager sur :

خريبكة : * اللغة العربية في الخطاب الإعلامي* موضوع ندوة علمية دولية .خبر و مساهمة متواضعة/ البكراوي المصطفى

أختتمت بمدينة خريبكة أشغال الندوة الدولية التي نظمها مختبر الدراسات الأدبية و اللسانية و الديداكتيكية التابع لجامعة السلطان مولا سليمان ببني ملال بتعاون مع الكلية المتعددة التخصصات بخريبكة و ذلك على مدار يومي الخميس و الجمعة 12 و 13  من شهر ماي الجاري تحت عنوان * اللغة العربية في الخطاب الإعلامي * الفرص و التحديات.
أطر هذه الندوة و حضرها ثلة من الأساتذة الجامعيين و الأساتذة الباحثين و المتخصصين في مجالات اللغة و المعرفة و الإعلام و الحاملين لهم لغة الضاد و الاكراهات التي تعيشها بل و التواطئ التي يحاك حولها على مرأى و مسمع الناطقين بها عبر العالم. و باعتبار الإعلام سلطة رابعة مؤثرة بل صانعة و موجهة للرأي العام فقد يكون أصعب محك تعرض على كفتيه قضية اللغة حفاضا أو تفريطا. و نظرا للطفرة النوعية التي عرفها الإعلام في الآونة الأخيرة من ثورة للانترنت و انتشار لمنصات التواصل الاجتماعي كالفطر  أصبحت معه اللغة العربية تعاني من مغبة التبخيس و الإهمال ليتضح جليا أن قدسية أية لغة هي رهينة أهلها إن تفوقا أو اندحارا.
إن واقع اللغة العربية اليوم يواجه تحديات كثيرة يعود لحيويتها و قوتها و كل قوي محارب في عصرنا الحاضر. قوة تستمدها من الوحي الإلهي حيث كانت و لا تزال لغة القرآن و معجزة في البيان مكمن قوة لسان العرب و فخرهم يومها.
أما اليوم و مع موجات التغريب المنادية بالتحرر أصبح الناطق باللغة العربية كالمقترف للجرم يتوارى من الناس و قد يبدو وضيعا دليلا إن لم يجاهد قريحته أو داكرته لتملي عليه و لو لفظا واحدا دخيلا من لغة أخرى ينال به رضا مخاطبه ليسمو إلى مقام المجالسة أو المصاحبة. و هذا ضعف استشرى في النفوس الضعيفة الثواقة للخضوع و المنصاعة إليه أما النفوس القوية المؤمنة بعزة اللغة العربية فهي تدود و تنافح عن هذه اللغة الكاملة الأوصاف، عروس لا عطر بعدها. 
أما الإعلام و رغم تعدد وسائله و أسلحته الفتاكة و التي من شأنه تسخيرها للنيل من هذه اللغة الجميلة فلن ينال من حظه في ذلك قيد أنملة إذ تبقى اللغة العربية أيقونة اللغات و سنفونية الحياة على نغماتها يصل لقلوب الملايين من الناطقين بها عبر العالم مبتغاه.
اذا يومان كانا زمن الندوة كانا غنيان ثربان بالقول و الفصل في مسار اللغة العربية و مستقبلها و التحديات التي تواجهها في خضم هذا الصخب من تدافع للثقافات و التهافت و الرغبة الجامحة لفرض نمط معيشي  معين لا فقط بلغته لكن أيضا بعاداته و تقاليده بل و حتى بعقيدته. فاللهم احفظ لغتنا العربية بما حفظت به الذكر الحكيم  * إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون* صدق الله العظيم

Langue
Arabe
Région
Beni Mellal - Khenifra
Partager sur :