Partager sur :

كلية الشريعة بفاس: منهج الاستدلال عند أبي القاسم بن عظوم في فقه النوازل من خلال كتابه الأجوبة يوسم الباحث عبد الحليم القبي بدرجة الدكتوراه بميزة مشرف جدا مع التوصية بالطبع

En savoir plus

 

هشام التواتي

حصل الطالب الباحث عبد الحليم القبي، يوم الخميس 26 شعبان 1442هـ الموافق ل 08 أبريل2021م برحاب كلية الشريعة بفاس، على درجة الدكتوراه في الشريعة تخصص: الفقه المالكي الأصالة والتجديد، بميزة مشرف جدا مع التوصية بالطبع،وذلك في موضوع: "منهج الاستدلال عند أبي القاسم بن عظوم (ت: 1009ه) في فقه النوازل" من خلال كتابه الأجوبة.

وتكونت لجنة المناقشة من الدكتورة رشيدة ناصر مشرفة ورئيسة، والدكتور محمد المصلح عضوا، والدكتور عمر جدية عضوا، والدكتور محمد اوالسو عضوا، والدكتور عبد الإله القاسيمي عضوا.

وقد سعى الباحث من خلال هذه الرسالة إلى مقاربة مجموعة من القضايا النظرية والتطبيقية المتعلقة بمنهج الاستدلال في فقه النوازل لدى فقهاء المالكية خلال مرحلة تاريخية مهمة بمنطقة الغرب الإسلامي، من خلال استقراء إحدى الموسوعات التراثية النوازلية المسماة "الأجوبة"، للفقيه المغمور أبي القاسم بن عظوم المرادي القيرواني [1009هـ]، منطلقا من مجموعة من التساؤلات العلمية:

ما مدى صحة أو بطلان دعوى خلو فقه نوازل مالكية الغرب الإسلامي من التدليل خلال مرحلة الركود الفقهي؟ 

هل تميز ابن عظوم بمنهج خاص في الاستدلال لنوازله حتى يستحق أن يدرس؟ وما هي أصوله وسماته وضوابطه؟  وكيف أعمل كل دليل على حدة؟ 

إلى أي حد استطاع ابن عظوم من خلال منهجه التفاعلَ مع مخرجات الواقع وإيجاد الحلول الشرعية لنوازله الشائكة باعتباره مفتيا رسميا للبلاد؟ 

وكيف يمكن استثمار ذلك في معالجة قضايا العصر؟

وقد قسم الباحث أطروحته إلى مقدمة وثلاثة أبواب، وخاتمة، وفهارس تفصيلية؛ إذ خصص المقدمة لموضوع البحث ودوافع اختياره، وأهميته، وإشكاليته، وأهدافه، ومنهجه، وخطته...

 وأفرد الباحث الباب الأول للتعريف بابن عظوم وكتابه الأجوبة، مع دراسة نظرية لمنهجه الاستدلالي وعلاقته بالمذهب المالكي، وقسمه إلى فصلين؛ حيث عرف في الفصل الأول بابن عظوم وعلاقته بأوضاع عصره السياسية والاجتماعية والثقافية تأثرا وتأثيرا، مع التعريف بكتابه الأجوبة مركزا على معالم منهجه فيه.

 في حين ناقش في الفصل الثاني تعريف منهج الاستدلال وبيان أهميته في الفتوى، وتصنيف مناهج فقهاء المالكية في الاستدلال لنوازلهم، مع تحديد أصول الاستدلال التي اعتمدها ابن عظوم جملة، مستخلصا سمات ومميزات منهجه في الاحتجاج بها، خاتما إياه بإبراز معالم منهجه في الخلاف والنقد والترجيح.

أما الباب الثاني، فخصصه لدراسة منهج ابن عظوم في الاستدلال بالأدلة الشرعية في نوازله، وقسمه إلى فصلين، إذ أفرد الفصل الأول للحديث عن منهج ابن عظوم في الاستدلال بالأدلة المتفق عليها، والثاني، للحديث عن منهجه في الاستدلال بالأدلة المختلف فيها، مركزا على عرض ملامح منهجه في إعمال كل دليل على حدة، وموضحا ذلك بنماذج تطبيقية من نوازله. 

أما الباب الثالث، فخصصه للحديث عن منهج ابن عظوم في الاستدلال بالقواعد في نوازله، وقسمه إلى فصلين؛ إذ تحدث في الفصل الأول عن منهج ابن عظوم في الاستدلال بالقواعد الفقهية، وفي الثاني عن منهج ابن عظوم في الاستدلال بالقواعد الأصولية، مركزا على إبراز سمات وملامح منهج في الاحتجاج بها، مع دراسة نماذج تطبيقية مختارة وفق منهجية محددة، موضحا من خلالها منهجه في إعمالها بشكل مفصل.

أما الخاتمة فأورد فيها أهم الخلاصات والنتائج التي انتهت إليها الدراسة، مع الإشارة إلى بعض الاقتراحات المتعلقة بآفاق الدراسة، مذيلا بحثه بفهارس تفصيلية مفيدة.

Langue
Arabe
Région
Fez - Meknès
Partager sur :