Partager sur :

محمد مسرار يحصل على الدكتوراه في الآداب بميزة مشرف جدا مع تنويه لجنة المناقشةعن أطروحته: جماليات التلقي في الشعر الملحون

En savoir plus


هشام التواتي

إحتضنت كلية الآداب واللغات والفنون ابن طفيل بالقنيطرة الأسبوع الماضي مناقشة أطروحة لنيل الدكتوراه في الآداب تقدم بها الطالب الباحث محمد مسرار في موضوع:"جماليات التلقي في الشعر الملحون" تحت إشراف الأستاذ عبد العزيز اعمار.

وبعد المناقشة المستفيضة للأطروحة والمداولة، قررت لجنة المناقشة المكونة من: الأستاذة الدكتورة حنان بندحمان رئيسة، الأستاذ الدكتور عبد النور الحضري مقررا، والأستاذ الدكتور إدريس الخضراوي مقررا، والأستاذ الدكتور أحمد زنيبر مقررا قبول الأطروحة ومنحت الطالب درجة الدكتوراه بميزة مشرف جدا مع تنويه أعضاء اللجنة.

وبخصوص تمفصلاتِ الأطروحة، فقد تمحورت حول ثلاثة فصول إلى جانب مقدمة وخاتمة، حيث تناول الطالب الباحث في الفصل الأول الموسوم ب "جمالية التلقي وخصوصية الشعر الملحون" الأسسَ الإبستمولوجية لجمالية التلقي، وجهودَ ياوس وإيزر في بلورة الجهاز النظري والمفاهيمي، وأهمَّ المرتكزات التي تقوم عليها جمالية التلقي مبرزين أهم الفروق بينهما.

لينتقل بعدها الباحث إلى دراسة بعض قضايا الشعر الملحون بدءا من أصل التسمية وأهم التسميات الأخرى المتواضَع عليها، بالإضافة إلى بعض القضايا الأخرى المتعلقة بالأغراض والموضوعات.

وخصص الطالب الباحث الفصل الثاني لدراسة وتحليل قضايا ومستويات تلقي الشعر الملحون مبرزا امتلاك الشعر المغربي لقابلية مطواعة لدراسته في ضوء جمالية التلقي، وذلك لسبر أغواره  والنبش في حفرياته، خاصة أنه يتميز بثراء نصوصه واتساع قاعدة متلقيه بمرجعياتهم الثقافيةِ وتمثلاتهمُ الاجتماعيةِ التي قد يجدونها مبثوثة في ثنايا القصيدة.

ومن هنا جاءت مقاربة الباحث في هذا الفصل الموسوم ب"نحو تلقي الشعر الملحون" لأهم مرتكزات جمالية التلقي متمثلةً أساساً في أفق التوقع، والمسافةِ والمتعةِ الجماليتين، ومواقعِ اللاتحديد، ووجهةِ النظر الجوالة، والسجلِ النصي، وهذه المرتكزات قد أسهمت -من منظور الباحث- في جعل نصوص الشعر الملحون قابلة للقراءة لدى متلقين متعددين، ومن منظورات متعددة ومختلفة.

وفي الفصل الثالث المعنون " بالاستراتيجيات النصية في الشعر الملحون: الآليات والأبعاد"، قام الباحث بإبراز أهم الآليات في الشعر الملحون ودورِها بناء المعنى، وكيف يتم الربط بين هذه الآليات ببعد محدد، حيث تناول آلية الثنائيات باعتبارها تحمل قضايا مشتركةً بين الذات الشاعرة والمتلقي، ومنها الثنائيات التقابلية، والثنائيات التكاملية والثنائيات النمطية. 

ثم تطرق الباحث بعد ذلك لشعرية الفضاء باعتباره إطارا مشتركا بين الذات الشاعرة والمتلقي، كما انصرف اهتمامه في هذا الفصل إلى رصد ودراسة الأبعاد الدينية والاجتماعية والوطنية والهوياتية، وتَمَثُّلِ مساحات حضور هذه الأبعاد عند المتلقي.

وقد اختتم الباحث أطروحته بخاتمة جعلها تركيبا مركزا للقضايا والأسئلة والمحاور التي تضمنتها فصول الأطروحة، التي ذيلها ببيليوغرافية متنوعة جمعت بين دواوين الشعر الملحون والمراجع التي تناولت هذا الشعر بالبحث والدراسة، والمؤلفات التنظيرية لجمالية التلقي وبعض المقالات والدراسات التي تناولت هذه النظرية بالبحث والدراسة والنقد.

Langue
Arabe
Région
Rabat - Salé - Kénitra
Partager sur :