مسيرة مدينة العيون إدانة لأحداث السمارة الإرهابية
شهدت مدينة العيون، كبرى حواضر الصحراء المغربية، اليوم الأحد، مسيرة حاشدة ومظاهرات عارمة وغاضبة رفضا للاعتداء الإرهابي والوحشي الذي شهدته مدينة السمارة، وأدى إلى سقوط شهيد مدني وإصابة شخصين بجروح بليغة وتدمير أربعة منازل سكنية.
وخرج ما يناهز 100 ألف مواطن في مظاهرات حاشدة جابت الشوارع، بدءا من التجمع في ساحة أم السعد وسط المدينة، مرورا بساحة الدشيرة، ثم شارع مكة، ووصولا إلى ساحة المشور، وسط حضور كافة المنتخبين بمختلف انتماءاتهم الحزبية، وشيوخ وممثلي القبائل الصحراوية، ومشاركة الفعاليات المدنية والاقتصادية المحلية.
وفي كلمة له أثناء سير المسيرة عبر مولاي حمدي ولد الرشيد، رئيس المجلس الجماعي للعيون، عن تنديد الساكنة الشديد بهذا الاعتداء الوحشي الذي استهدف مدنيين آمنين بأحياء سكنية بالعاصمة الروحية والعلمية للأقاليم الجنوبية للمملكة.
وأضاف المسؤول ذاته أن “هذه الحشود الكبيرة التي خرجت للمشاركة في هذه المسيرة هي تعبير صادق وعميق عن رفض الساكنة كل ما من شأنه تعكير صفو وأمن واستقرار هذه الربوع العزيزة الآمنة في كنف المملكة المغربية”، مشيرا إلى “التفافها خلف مسيرة التطور والازدهار والاستقرار التي تعرفها بلادنا، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله”.
كما أشار ولد الرشيد إلى أن المسيرة التي دعت إليها الهيئات السياسية والمدنية هي بمثابة “تجديد دعم الساكنة القوي لمبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية التي تقدم بها المغرب”، لافتا إلى أن “هذا المقترح هو الحل الوحيد والأوحد الذي لا بديل عنه لوضع حد لهذا النزاع المفتعل حول الصحراء، ولإنهاء معاناة أهالينا في مخيمات تندوف”.
من جانبه، قال عبد اللطيف بيرا، أحد شيوخ القبائل الصحراوية، إن “العمل الوحشي الذي مس مدنيين بالسمارة يعتبر عملا إرهابيا وجبانا، ويؤكد بالملموس فشل أطروحة البوليساريو التي باتت تهدد أمن واستقرار منطقتنا الغالية على جميع المغاربة”.
وأشار بيرا، في كلمة له بالمناسبة، إلى أن “المسيرة التضامنية التي يشارك فيها شيوخ القبائل الصحراوية رفقة المنتخبين والمواطنين هي دعوة للمنتظم الدولي للوقوف إلى جانب المملكة المغربية، وإدانة جبهة البوليساريو التي تجاوزت الخطوط الحمراء بتبنيها الفكر الإرهابي المدان دوليا”.
ولفت المتحدث ذاته إلى أن “المبادرة المغربية للحكم الذاتي تحظى بدعم أكثر من مائة دولة من كل جهات العالم، كما افتتحت قرابة 30 دولة ومنظمة إقليمية قنصليات عامة لها في مدينتي العيون والداخلة، مؤكدة بذلك دعمها التام لمغربية الصحراء”.
ورفع المشاركون في المسيرة الحاشدة لافتات منددة بعمل قيادة البوليساريو، جاء في أحدها: “جبهة العجاج والتراب كافيك من الإرهاب”، مع شعارات تدعو إلى تصنيف جبهة البوليساريو كمنظمة إرهابية، وتدين تفجيرات السمارة التي تهدد السلام والأمن الإقليميين، وهو ما يعتبره المغرب خطا أحمر.