ندوة التكامل المعرفي ودوره في تأطير وإصلاح المجتمع

إعداد الطالب الباحث: لحسن مقبولي - الجديدة في: السبت 12 أبريل 2025
ندوة علمية لطلبة الدراسات الإسلامية والتكامل المعرفي، حول دور التكامل المعرفي ودوره في إصلاح وتأطير المجتمع، برحاب كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالجديدة
نظم مجموع من طلبة دكتوراه الدراسات الإسلامية والتكامل المعرفي، ندوة علمية بعنوان " دور التكامل المعرفي في تأطير وإصلاح المجتمع"، تحت غطاء الجمعية الأكاديمية العلمية للبحث العلمي "دارس"، وبتنسيق مع مختبر دراسات لفكر والمجتمع، وذلك يوم الجمعة 5 أبريل 2025، برحاب كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالجديدة. حضر الندوة مجموعة من طلبة سلك الإجازة، والماستر، والدكتوراه، لإغناء، ومناقشة مواضيع الندوة، لما لها من أهمية علمية ومعرفية، في تحقيق نهضة المجتمع.
افتتح الأستاذ عبد المجيد بوشبكة، رئيس الجمعية الأكاديمية للبحث العلمي، دارس، ومدير مختبر دراسات الفكر والمجتمع، الندوة العلمية بكلمة تأطيرية، حيث أكد فيها على أهمية، وراهنية التكامل المعرفي في الحياة العلمية المعاصرة، واعتماده كرافعة للتحديات التي تواجه إصلاح وتأطير المجتمع.
بعد كلمة الأستاذ التأطيرية للندوة، أخذ الكلمة الطالب الباحث الجيلالي الساجعي، في مداخلته تحت عنوان " التكامل المعرفي في الدروس الحسنية وتأطير الحقل الديني"، حيث استعرض في هذه الجلسة العلمية دور التكامل المعرفي في تأطير وإصلاح المجتمع مبرزا التجلي الواضح للتكامل في الدروس الحسنية، ودوره المحوري في تأطير الحقل الديني بالمملكة المغربية. كما أنها تعتبر من أهم المنابر العلمية والدينية في العالم العربي والإسلامي، في تجسيدها لمفهوم التكامل المعرفي الذي يجمع بين أصالة التراث الإسلامي، والانفتاح على العلوم، ومختلف المعارف الحديثة.
وفي ختام مداخلة الطالب الباحث، أكد على أن الدروس الحسنية، تشكل محطة ثقافية ودينية بارزة، في تاريخ المغرب الحديث، ومنارة شامخة للعلم والمعرفة، وملتقى للحوار الحضاري بين الأديان، بين علماء، ودعاة من مختلف دول العالم.
بعد ذلك تناولت الباحثة نُهيلة كاس مداخلة في موضوع " التكامل المعرفي والإصلاح الجامعي" أكدت في بداية الأمر، على أن الارتباط وثيق بين التكامل المعرفي، والإصلاح الجامعي، لما لهما من دور محوري في الارتقاء بالواقع الأكاديمي، جراء ما أصابه من ضعف في البرامج والمناهج، سببه غياب رؤية شاملة ومتكاملة في واقع الجامعات المغربية. لذا توسل الطالبة الباحثة بالرجوع لاعتماد التكامل المعرفي كآلية للتطوير العلمي، من أجل الحفاظ على وحدة العلوم المختلفة والمتعددة، داخل نسق معرفي واحد.
في نهاية مداخلة الطالبة الباحثة، خلصت إلى القول بأن التكامل المعرفي، والإصلاح الجامعي يشكلان وجهين لعملة واحدة، لما للتكامل المعرفي من رؤية شاملة للمعرفة تتجاوز التخصصات الضيقة، ولما للإصلاح الجامعي من آليات لتطبيق هذه الرؤيا داخل المؤسسات التعليمية.
قبل اختتام الندوة، تناولت الكلمة الطالبة الباحثة شيماء عناب في مداخلة بعنوان "دور التكامل المعرفي في تأطير وتربية الأحداث"، حيث قالت بأن التكامل المعرفي منهج علمي تقوم عليه جلّ الدراسات والبحوث الأكاديمية، عندما تتوسل الوصول إلى حلول ونتائج واقعية، وحقيقية، أو من أجل بناء شخصيات متوازنة تساهم فيها مجموعة من المؤسسات، من أجل بناء قدراتها العقلية، والاجتماعية، والعاطفية، على حدّ سواء. ولبلوغ هذا الهدف النبيل لابد من تداخل، وتلاقح مختلف التجارب، والمعارف للإسهام في تمكّن هذه الشخصيات من معرفة ذاتها والعالم من حولها. من بين الشخصيات المذكورة الحدث أو الطفل.
في ختام مداخلتها أوصت الطالبة الباحثة بتبنّي المقاربة التكاملية التي تجمع بين العلوم التربوية، والنفسية، والقانونية، لكي تُسهم في فهم أعمق لاحتياجات الأحداث، قصد حسن التوجيه، والتربية السليمة، بما يضمن إدماجهم بشكل إيجابي داخل مجتمعاتهم.
تأتي هذه الندوة العلمية الهامة، في إطار البحث العلمي الجاد، وتماشيا مع أهداف الأنشطة العلمية والثقافية التي تنظمها الجمعية الأكاديمية للبحث العلمي "دارس"، ومختبر دراسات الفكر والمجتمع، لإنتاج وإخراج أعمال علمية، وفكرية، وثقافية، ذات صبغة محلية وطنية ودولية.
قام الطالب الباحث لحسن مقبولي في تنشيط وتسيير ندوة المائدة المستديرة، "دور التكامل المعرفي في تأطير وإصلاح المجتمع".
