رالي السلك الديبلوماسي " يحط الرحال بجهة بني ملال خنيفرة

أعطيت يوم الأحد من أفورار، بوابة إقليم أزيلال، انطلاقة المرحلة الأخيرة من قافلة الدورة الـ17 للحاق الوطني للسيارات الخاص بالسلك الدبلوماسي، والتي تربط بين أفورار والرباط على مسافة 260 كيلومترا، وتضم 49 سيارة دبلوماسية وأزيد من 100 مشارك.

وجرت أغلب مراحل الدورة، المنظمة تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، بجهة بني ملال خنيفرة، وخاصة بإقليم أزيلال (المرحلة الثانية: بني ملال – بين الويدان (58 كلم)، المرحلة الثالثة: بين الويدان – إمي نيفري (133 كلم)، المرحلة الرابعة: إمي نيفري – بين الويدان (100 كلم)، المرحلة الخامسة: بين الويدان – أفورار (45 كلم)، فيما ربطت المرحلة الأولى والأخيرة بين الرباط بني ملال، مرورا بخريبكة على مسافة 260 كيلومترا.

تميزت المرحلة الـ17 من رالي السلك الدبلوماسي بزيارة المشاركين لعدد من المناطق السياحية الجبلية بإقليم أزيلال؛ منها بين الويدان وشلالات أوزود وإيمي نيفري، وايواريضن حيث توجد آثار الديناصور والحديقة الجيولوجية لـ”مكون” التي أدرجتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) ضمن الشبكة العالمية للحدائق ومتحف جيوبارك مكون بمدينة أزيلال حيث قدم رئيس جمعية جيوبارك مكون إدريس أشبال عرضا مفصلا حول هذا المنتزه العالمي.

وفي تصريح لا حدى الجرائد الالكترونية المغربية عبر حميد أصغر خان، سفير دولة باكستان، عن سعادته بوجوده بهذه المنطقة الجبلية، مشيرا إلى أن المشاركين في هذا اللحاق الذي يجري على مدى ثلاثة أيام، لمسافة تصل إلى أزيد من 800 كيلومتر، استمتعوا بالمناظر الجبلية الخلابة، واطلعوا على مناطق سياحية مهمة وعلى فضاءات تصدح بثقافة وتاريخ المملكة العريقين.

وقال سفير دولة باكستان إن الوفد الدبلوماسي اطلع أيضا على البنية التحتية وخاصة الطرق، معبرا عن دهشته مما تحقق على هذا المستوى بأزيلال باعتباره منطقة جبلية، ومشيرا إلى أنه كباكستاني يحس بأنه في بلده، وأن المغرب بلد رائع وسيكون أجمل وأكبر في المستقبل، مؤكدا أن أهم ما يميز الشعب المغربي هو أنه يحافظ على تقاليد عريقة تستأثر باهتمام الزوار.

بدوره، استحضر كيوم شورر، سفير سويسرا بالمغرب، العلاقات القديمة بين البلدين، مشيرا إلى أن جهة بني ملال خنيفرة تستأثر باهتمام سويسرا، لافتا إلى برنامج “السياحة المستدامة سويسرا-المغرب” الرامي إلى دعم إقليمي أزيلال وبني ملال.

وأضاف السفير السويسري بالمغرب لنفس الجريدة الالكترونية، أنه من قبل قام باحثون سويسريون بتقديم المساعدة لزملائهم بالمملكة للكشف عن الآثار الأولى للديناصورات في منتجع مكون بأزيلال، داعيا كافة المغاربة والسياح إلى زيارة المنطقة؛ لأنها “تحبل بمؤهلات تاريخية وسياحية وفندقية جديرة بالمعرفة، ناهيك عن الحفاوة والاستقبال اللذين يتميز بهما الشعب المغربي."

من جانبه، قال سعيد الرداد، رئيس الجمعية الجهوية للسياحة الفندقية، إن اللحاق الخاص بأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين بالمغرب كان مناسبة للتعريف بالإمكانيات الاقتصادية والسياحية والثقافية التي يزخر بها المغرب بصفة عامة، والمناطق التي يمر عبرها اللحاق بصفة خاصة والتي من ضمنها أزيلال التي أبهرت المشاركين بمؤهلاتها الطبيعية.

يشار إلى أن لخطيب لهبيل، والي جهة بني ملال خنيفرة، كان قد أعطى، الجمعة، انطلاق المرحلة الثانية للسيارات الخاصة بالسلك الدبلوماسي الرابطة بين بني ملال – بين الويدان على مسافة (58 كلم)، بحضور كل من عادل بركات، رئيس مجلس الجهة، وسعيد الرداد، عضو المجلس ذاته، وبدرة أحمد، رئيس المجلس البلدي لبني ملال، إلى جانب شخصيات مدنية وعسكرية.

كما أشرف عامل إقليم أزيلال محمد عطفاوي، يوم السبت، على إعطاء انطلاقة المرحلة الرابعة بين إيمي نفري وبين الويدان وسط احتفاء مميز، حيث تم التعريف بالإمكانيات الاقتصادية والسياحية والثقافية التي يزخر بها المغرب بصفة عامة وأزيلال التي نالت حصة الأسد من مراحل اللحاق بصفة خاصة.