Partager sur :

طنجة : انطلاق فعاليات المناظرة الوطنية الثانية للجهوية المتقدمة من التأصيل إلى التنزيل

مراسلة : زكية بوقديد / جهة طنجة تطوان الحسيمة 

تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس انطلقت صباح اليوم الجمعة 20 دجنبر بمدينة طنجة أشغال المناظرة الوطنية للجهوية المتقدمة تحت شعار " الجهوية المتقدمة بين إشكاليات اليوم وفرص الغد " المنظمة من قبل وزارة الداخلية بشراكة مع جمعية جهات المغرب، بحضور رئيس الحكومة، والي جهة طنجة تطوان، الحسيمة، السيدات والسادة الوزراء ورؤساء مجالس الجهات 12، السيدات والسادة الوزراء المنتدبين والمكلفين بمهمة، عمال الأقاليم، رؤساء الجماعات الترابية، المنتخبين السياسيين، الهيآت الاستشارية مع المجتمع المدني والفعاليات الجمعوية….افتتحت هذه الأشغال بعد النشيد الوطني بالرسالة المولوية لصاحب الجلالة التي تلاها على الحضور وزير الداخلية السيد عبد الوافي لفتيت، الرسالة عرض فيها صاحب الجلالة أهمية هذه المناظرة الثانية باعتبارها مناسبة لاستعراض تنزيل حصيلة ورش الجهوية المتقدمة، والمرور بسرعة قصوى نحو تفعيل هذا الورش المهيكل على أرض الواقع، بالبحث عن أنجع السبل لتمكين الجهوية المتقدمة من تجاوز تحديات اليوم وإيجاد حلول لها ، وكذا تفعيل توصيات المناظرة الأولى التي شهدتها مدينة أكادير سنة 2019. 

كما أكدت رسالة صاحب الجلالة على البعد الاستيراتيجي للجهوية المتقدمة التي تقوم على المقاربة التشاركية بين كل المنخرطين والفاعلين من أجل مواجهة مجموعة التحديات أهمها : 

1* تحدي الأجرأة الفعالة لميثاق اللامركزية الإدارية.

2* تعزيز المقاربة التشاركية في إعداد وإنزال وتقييم السياسات العمومية.

3* ربط المسؤولية بالمحاسبة وتعزيز مبدأ التخليق ومحاربة الفساد.

4* اعتماد آلية  جاذبية الاستثمار لتحفيز النمو الاقتصادي وإيجاد فرص الشغل.

5* تحدي قدرات الجهة على إيجاد آليات تمويل جديدة.

6* تصدي لبعض الأزمات والمخاطر وبالأساس تدبير أزمة الإجهاد المائي وتطوير منظومة النقل لتحقيق التنمية الترابية.

7* تحدي التحول الرقمي الذي أصبح شرطا وليس اختيارا في الجماعات الترابية لمواكبة التطور السريع الذي تعرفها الطفرة التكنولوجية.

وتعتبر الرسالة الملكية السامية بمثابة مدخل لترسيخ النموذج التنموي الجديد للمغرب المقبل على احتضان أوراش كبرى من أجل مغرب جديد يلبي تطلعات كل المغاربة من جهة، وبلد تتوفر فيه كل الشروط الحاهزية لاحتضان كأس العالم 2030م.

بعد الرسالة المولوية تقدم رئيس مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة السيد عمرو مورو مرحبا بالجميع ومنوها بشرف احتضان هذا الورش الكبير والمتميز بمدينة طنجة. وأشار في كلمته إلى أهمية الورشات المبرمجة في برنامج المناظرة من أجل النهوض بالمجالات الترابية وكذا الإجابة عن تحديات الإجهاد المائي ومنظومة النقل الحضري وغير الحضري.

ومن جهتها أشارت رئيسة جمعية جهات المغرب السيدة امباركة بوعيدة، أنه إذا كانت المناظرة الأولى اختصت باستكمال الترسانة القانونية والتنظيمية الخاص بالجهوية المتقدمة، فالمناظرة الثانية أساسها التنزيل والتفعيل من أجل تحقيق أهداف النموذج التنموي الجديد للمغرب، الذي تعتبر فيه مؤسسة الجهة الفضاء الترابي لالتقاء السياسات العمومية، وفضاء للتدبير الاستيراتيجي باعتماد تخطيط ناجع يتطلب جعل ميزانية الجهة ميزانية الاستثمار بامتياز، معتبرة أن أوراش المناظرة فرصة لتعميق النقاش وفق المقاربة التشاركية لإيجاد حلول لإشكاليات اليوم.

كما عرفت الجلسة عرض فيلم مؤسساتي لأهم ما تم تحقيقه من أوراش تقدمية.

الجلسة الافتتاحية نصت على استثمار الذكاء الجماعي لإيجاد حلول بأدمغة مغربية لإشكاليات مغربية من أجل مغرب جديد للمغاربة جميعا ضمن رؤية شمولية مندمجة ومقاربة تشاركية فعالة.

اختتمت أشغال الجلسة الافتتاحية بتوقيع ثلاث اتفاقيات تهدف لتسريع وتيرة تنزيل الجهوية المتقدمة : 

1* اتفاقية إطار للشراكة في مجال الماء 2* اتفاقية إطار تتعلق بتمويل البرنامج الاستثماري الخاص بالنموذج الجديد لعقود التدبير المفوض للنقل العمومي الحضري ومابين الجماعات بواسطة الحافلات. 

3* اتفاقية إطار لتدبير النفايات المنزلية (2025 - 2034 ) 

تم توقيع هذه الاتفاقيات بين القطاعات الوزارية المعنية ورؤساء مجالس الجهات. وكان في جلسة التوقيعات كل من وزير الداخلية، وزيرة الاقتصاد والمالية، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات،وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني،

وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، وزير الشباب والثقافة والتواصل، وزير التجهيز والماء، وزير النقل واللوجستيك، وزير الصناعة والتجارة، وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، الوزيرة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، الوزير المنتدب لدى وزيرة الاقتصاد والمالية، المكلف بالميزانية، ورؤساء المجالس. 

للتنويه برنامج المناظرة يتضمن ست ورشات موزعة وفق البرنامج التالي: 

الجمعة 20 دجنبر ابتداء من الساعة 3 والنصف مساء: 

الورشة1: تحديات تفعيل اختصاصات الجهة للنهوض بالجاذبية الترابية.

الورشة2: الالتقائية بين اللامركزية واللاتمركز الإداري مطلب أساسي لتحفيز الاستثمار المنتج.

الورشة 3 : تحديات تمويل البرامج الاستثمارية للجهات.

السبت 21 دجنبر ابتداء من الساعة 9 صباحا:

الورشة4 : تأمين التزود بالماء في ظل الإجهاد المائي بين التحديات الراهنة والرؤى المستقبلية.

الورشة5 : تطوير منظومة النقل والتنقل لتحقيق التنمية الجهوية المندمجة.

الورشة6 : التحول الرقمي مدخل لتعزيز الديموقراطية التشاركية وتكريس الجماعات الترابية المنفتحة.

وتجدر الإشارة أن المناظرة تم نقلها مباشرة في جميع عمالات أقاليم المغرب من طنجة لكويرة لتمكين جميع الفعاليات المغربية من متابعتها والمشاركة في أوراشها.

Langue
Arabe
Région
Tanger - Tétouan - Al Hoceima
Partager sur :