تيزنيت تطلق حملة توعوية موسعة للسلامة الطرقية مع التركيز على مستعملي الدراجات النارية

انطلقت يوم الثلاثاء 18 فبراير 2025، فعاليات اليوم الوطني للسلامة الطرقية بمدينة تيزنيت، بحضور عامل الإقليم السيد عبدالرحمان الجوهري والوفد المرافق له. وقد تميزت هذه المناسبة بتنظيم سلسلة من الأنشطة التحسيسية والتربوية التي تهدف إلى تعزيز الوعي بمخاطر الطرق وسبل الوقاية من الحوادث المرورية، مع تركيز خاص على فئة مستعملي الدراجات النارية، الذين يسجلون أعلى نسبة وفيات في حوادث السير بالمغرب. 

وقد قام عامل الإقليم بزيارة الخيمة التحسيسية التي تؤطرها المديرية الإقليمية للتجهيز والماء والوكالة الوطنية للسلامة الطرقية، والتي تهدف إلى توعية المواطنين بمخاطر الطرق وسبل الوقاية من الحوادث المرورية ، وقد تم توزيع الخوذات الواقية على مستعملي الدراجات النارية، في إطار الجهود الرامية إلى تقليل عدد الحوادث في هذه الفئة، التي تسجل أكثر من 1400 قتيل سنويا بالمغرب وفق الإحصائيات الرسمية. 

كما قام بزيارة الجناح المخصص لعملية التبرع بالدم بالمحطة الطرقية بمدينة تيزنيت، حيث اطلع على الجهود المبذولة لتوعية المواطنين بأهمية الالتزام بقواعد السلامة الطرقية.
وخلال الزيارة، أشاد السيد الجوهري بالجهود المبذولة من قبل مختلف الفاعلين في مجال السلامة الطرقية، مؤكدا على أهمية تضافر الجهود للحد من حوادث السير.

وفي إطار الفعاليات المصاحبة لهذا اليوم، حضر عامل الإقليم ورشات تحسيسية نظمتها جماعة تيزنيت بشراكة مع مديرية التعليم ومصالح المنطقة الإقليمية للأمن بتيزنيت، وذلك بالمركز التفاعلي للسلامة الطرقية. وقد تم خلال هذه الورشات تقديم عروض توعوية حول قواعد السلامة الطرقية وأهمية احترام قانون السير، خاصة في صفوف التلاميذ والسائقين الشباب. 

يذكر أن يوم 18 فبراير من كل سنة يعتبر يوما وطنيا للسلامة الطرقية، حيث تخلد جمعيات المجتمع المدني والهيئات الوطنية والمؤسسات العمومية والتربوية أنشطة وحملات تحسيسية للسلامة الطرقية بمختلف ربوع المملكة. وتهدف هذه المبادرات إلى التوعية بمخاطر الطرق وتعزيز الثقافة الطرقية لدى المواطنين، سعيا للحد من حوادث السير التي تخلف خسائر بشرية ومادية جسيمة. 

وتأتي هذه الأنشطة في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها المملكة لتعزيز السلامة الطرقية، حيث تشكل حوادث السير أحد التحديات الكبرى التي تواجه المجتمع. ومن خلال هذه الحملات التوعوية، تسعى الجهات المعنية إلى ترسيخ قواعد السلامة الطرقية لدى جميع فئات المجتمع، بما يسهم في خفض عدد الحوادث المرورية وإنقاذ الأرواح.