تيزنيت تطلق هويتها البصرية الجديدة في منتدى "تانمورت" لتعزيز التنمية المحلية.

متابعة ابوبكر المكييل 

في إطار تعزيز التعاون بين الجماعة المحلية والمجتمع المدني، نظمت جماعة تيزنيت النسخة الـ15 من منتدى "تيزنيت تانَمورت لفعاليات المدينة" يومي 6 و7 ديسمبر 2024، في فضاء العرض بالمحطة الطرقية، تحت شعار "المدينة ورهانات الجاذبية والتنافسية".

شارك في المنتدى عدد كبير من الفاعلين المحليين والجمعيات، حيث تم التطرق إلى التحديات التي تواجه المدينة وتحديد سبل تطويرها. كما كان المنتدى فرصة لعرض التقدم المحرز في تنفيذ برنامج عمل الجماعة، مع تسليط الضوء على المشاريع المستقبلية التي تهدف إلى تحسين البنية التحتية والخدمات الاجتماعية في المدينة. كما تم التأكيد على أهمية تعزيز العلاقة بين الجماعة والمجتمع المدني من خلال تجديد التعاقد التشاركي في تدبير الشأن العام المحلي.

وفي إطار فعاليات المنتدى، تم تنظيم أربع جلسات نقاشية تناولت المحاور الاستراتيجية لبرنامج العمل الجماعي، مثل التأهيل الحضري المستدام، تطوير البنيات الاقتصادية والاجتماعية، تحسين المرافق الثقافية والرياضية، فضلاً عن تعزيز الحكامة وفتح قنوات التواصل مع المواطنين. كما تم عرض الخدمات اليومية التي تقدمها المرافق الجماعية لتحسين جودة الحياة في المدينة.

إلى جانب الجلسات النقاشية، شهد المنتدى تنظيم معرض لتبادل تجارب هيئات المجتمع المدني، بالإضافة إلى ورشات تدريبية متنوعة، ركزت على دعم وتمويل المشاريع الجمعوية في المغرب. من أبرز محطات المنتدى كان توقيع ميثاق المشاركة المواطنة من قبل عدد من هيئات المجتمع المدني، الذي يعكس خطوة مهمة نحو تعزيز المشاركة الشعبية في صنع القرار المحلي.

وفي خطوة رمزية ضمن المنتدى، تم الكشف عن الهوية البصرية الجديدة لمدينة تيزنيت، التي تهدف إلى تعزيز التنمية الاقتصادية والسياحية. وتسعى الجماعة إلى استخدام هذه الهوية كأداة للترويج للمدينة وزيادة الوعي بالتراث الثقافي، بما يسهم في تحسين جودة الحياة ودعم الاقتصاد المحلي، مما يعزز التنمية المستدامة.

وفي ختام المنتدى، تم الإعلان عن مجموعة من التوصيات الهامة، منها تعزيز دور الجماعة في تشجيع المشاركة الفعالة للمواطنين وتفعيل المنصات الرقمية لتقريب المواطنين من عملية اتخاذ القرار. كما شدد المشاركون على ضرورة تعزيز الحوار حول السياسات العمومية واعتماد آليات فعالة لتعزيز المشاركة المواطنة.

وتضمنت التوصيات أيضًا ضرورة التنسيق بين البرامج الحكومية والقطاعية المختلفة، مع التركيز على البعد البيئي والإيكولوجي في خطط تأهيل المدن. كما تم التأكيد على ضرورة إشراك المجتمع المدني في العمليات التشاركية للتخطيط الاستراتيجي.

وفي الختام، توجهت رئاسة المجلس بالشكر لكل الفعاليات المدنية والشركاء على مشاركتهم القيمة في إنجاح المنتدى، معبرين عن ولائهم ووفائهم لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.