Partager sur :

و يستمر نزيف الطرقات بإقليم أزيلال .

مراسلة البكراوي المصطفى البزيوي 
شهدت منطقة دمنات، مساء الأربعاء، حادثة سير مأساوية أودت بحياة شاب ثلاثيني وأصابت ثمانية آخرين بجروح بليغة. الحادثة وقعت على الطريق المؤدية إلى أيت أومديس، وتحديدًا عند منطقة غجدامة بجماعة أبادو، بعد انقلاب سيارة للنقل المزدوج كانت تقل ركابًا من دواوير متفرقة. هذه الواقعة تضيف فصلًا جديدًا إلى سجل الحوادث المرورية القاتلة في المنطقة، مما يثير تساؤلات حول الأسباب والعوامل التي أدت إلى استمرار نزيف الأرواح على هذه الطرق.
تكرار المآسي على طرق دمنات
لا يُعَدّ وقوع حادثة سير في هذه المنطقة أمرًا جديدًا، إذ أن الطرق الجبلية المحيطة بدمنات معروفة بكونها خطرة وضيقة، وغالبًا ما تفتقر إلى الصيانة والتأهيل اللازمين. وسائل النقل المستخدمة، خاصة سيارات النقل المزدوج، قد تكون في حالة ميكانيكية سيئة، ما يجعلها عرضة للحوادث ويعرض حياة الركاب للخطر. وفي هذا السياق، يتبادر إلى الذهن السؤال: ما الذي يجعل هذه الحوادث تتكرر بهذه الوتيرة؟
تساؤلات حول المسؤولية
مع كل حادثة سير جديدة، تتزايد التساؤلات حول من يتحمل المسؤولية عن هذه المآسي المتكررة. هل تُعزى هذه الحوادث إلى ضعف البنية التحتية للطرق؟ وهل هناك تقصير في صيانة تلك الطرق الجبلية التي طالما عُرفت بكونها خطرة؟ أم أن المشكلة تكمن في وسائل النقل المستخدمة، التي قد تكون متهالكة وغير آمنة؟
كذلك، هل السائقون يتحملون جزءًا من المسؤولية بسبب تجاوزهم السرعة المحددة أو عدم التزامهم بمعايير السلامة المرورية؟ أم أن غياب الرقابة الصارمة على تلك المركبات هو السبب الحقيقي وراء تفاقم الوضع؟
ومن جهة أخرى، يبقى التساؤل قائمًا حول مدى تأثير الإدارة المحلية على هذا الوضع: هل هناك عجز في تنفيذ مشاريع تحسين الطرق؟ أم أن هناك عوامل أخرى، مثل الفساد وسوء توزيع الموارد، تساهم في تأخر إصلاح البنية التحتية وترك الطرق على حالها؟
بحثًا عن حلول......
الحديث عن الأسباب يدفعنا إلى التفكير في الحلول الممكنة للحد من هذه المآسي. هل يكفي تحسين البنية التحتية للطرق الجبلية لتقليل الحوادث؟ أم أن الحل يجب أن يكون أكثر شمولية، يشمل تعزيز الرقابة على وسائل النقل وتوعية السائقين والمواطنين بأهمية الالتزام بقوانين السلامة؟
الحاجة إلى تدخل سريع وواضح من قبل الجهات المعنية تبدو أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى. ولكن السؤال الذي يبقى هو: من سيأخذ زمام المبادرة لحل هذه الأزمة؟
 من سيتحمل المسؤولية؟
تظل حوادث السير في دمنات وغيرها من المناطق الجبلية مأساة مستمرة، تضيف كل حادثة جديدة عبئًا على كاهل السكان وتطرح المزيد من التساؤلات حول المسؤولية والحلول. وفي انتظار إجابات شانفية وتحرك فعلي من الجهات المعنية، يبقى الخوف من تكرار هذه المآسي حاضرًا، حيث تصبح حياة المواطن البسيط مرهونة بواقع طرق غير آمنة ووسائل نقل قد لا تكون مناسبة لظروف السير في هذه المناطق الوعرة.

Langue
Arabe
Région
Beni Mellal - Khenifra
Partager sur :