Partager sur :

عين اسردون والثقافة, بقلم ذ محمد اصريدي

هي العروس العصامية، القابعة بكل فخر واعتزاز بين جبال الأطلس المتوسط الشامخة، بفساتينها الأمازيغية والعربية الساحرة ، تسكب جمالها عبر منابع ثلجية صافية صفاء قلوب أهلها...إنها عروس بني ملال عين اسردون البهية، ذات البساتين السجية المكللة بمختلف الأزهار والورود الزكية ، المحيطة بجبال شاهقة عتية والتي يرسو فوقها قصر شامخ ، يشهد تاريخها بكل عنفوان وتضحية...كل هذا وذاك يجعل من عين اسردون مقصدا سياحيا بكل امتياز حيث الجمال على عذريته،  والهدوء على خرير مياهه بل وحتى التراث المحلي يتغنى بفنونه الغنية التي تتماوج على نغمات أمازيغية عربية...
وأنا أتجول بين هاته الدروب الجذابة وأشرب من كؤوس رحيقها حيث جمال الطبيعة والتاريخ والتراث أثار انتباهي فتيات بلباس التخرج الجامعي مع أمهاتهن يحتفلن بتخرجهن وتفوقهن في مشوارهن الدراسي ، وقد شهدت فرحتهن أمهاتهن وجموع الحاضرين وطربت  لهن العصافير والطيور أجمعين وهن يزين المنتجع بحلة ثقافية علمية تستحق كل التنويه والتشجيع...إنهن الطالبات المتفوقات فاتن وإيمان ورجاء حيث كلهن رجاء وأمل ، وصدق الشاعر إذ قال في أمثالهن:
"إن التجارب للشيوخ وإنما     أمل البلاد يكون في شبانها"

فتحية تقدير وإجلال  لهؤلاء المثابرات ولجميع شباب المغرب الذي يثوق للتفوق والنجاح وخدمة المملكة المغربية الشريفة حتى تبقى شامخة بين بلدان المعمور..

Langue
Arabe
Région
Beni Mellal - Khenifra
Partager sur :