أَظهرت أحداث عديدة في بعض دول أوروبا الغربية الدور السياسي المحوري لمغاربة العالم في المجتمع الأوروبي؛ إذ ربط الكثير من المحللين بين موجة الإحتجاج لما يُقال عنهم الإنفصاليين وأعداء الوطن  وبين المساهمة المتوازنة لمجموعة من الفاعلين السياسيين والنخب وممثلين عن المجتمع المدني لمغاربة العالم المعنيين بشؤون وطنهم الأم وحِسِّهم السياسي في تجميع وحدة الرأي والبحث عن أنجع السبل لتعزيز دورهم في الدفاع عن قضايا الوطن في المحافل الدولية. وَعْيُهُم السياسي هذا يسعى أيضا إلى تشجيع إنخراطهم في أي نقاش مع كل الجهات التي تسعى إلى المس بمصالح المغرب و زعزعة أمنه وإستقراره.

احتشد آلاف المغاربة في ساحة طروكاريدو بباريس، اليوم الأحد، دفاعا عن قدسية العلم المغربي والوحدة الوطنية، وفق ما أكده الداعون إلى التظاهرة، التي جاءت ردا على حرق العلم المغربي من طرف محسوبين على "حراك الريف" قبل أيام بالعاصمة الفرنسية.

وأوضح المُلبّون لدعوة التظاهر إن مشاركتهم تأتي "في إطار حملة الاستنكار والإدانة على إثر الاعتداء الشنيع والجبان، المتمثل في إضرام النار في العلم الوطني المغربي".