قرار مفاجئ ينقل 200 عالق عبر معبر بني أنصار
قرر المغرب السماح للمغاربة العالقين بمليلية بالعودة، في خطوة مفاجئة، أرجعها مصدر مطلع إلى “تفادي الاحتجاجات”، بعد وفاة مغربية، أول أمس (الخميس)، في المدينة المحتلة.
وكشف المصدر نفسه أن مغربية من العالقين بمليلية، تبلغ من العمر 35 سنة، توفيت، أمس (الخميس)، داخل مركز إيواء بحلبة مصارعة الثيران، حيث وجد بعض العالقين جثتها على أرضية المرحاض، وتم إبلاغ الشرطة بالحادث، ففتحت تحقيقا في الموضوع، قبل نقلها إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي “كوماركال”.
ولم تظهر على المتوفاة أي آثار تعذيب، الأمر الذي دفع القاضي المداوم إلى إعطاء تعليمات للجهات الصحية المختصة بتشريح الجثة لمعرفة أسباب الوفاة، في حين لم يستبعد المصدر نفسه أن تكون الضحية قد تعرضت لجلطة دماغية.
وأوضح المصدر ذاته أنه، بعد وفاة المغربية، وتجنبا للاحتجاجات، قرر المغرب فتح الحدود مع مليلية، والسماح للمغاربة بالعودة، مع استثناء سبتة، إذ نشرت مندوبية الحكومة في مليلية بيانا قالت فيه: “أبلغت الحكومة المغربية قرارها بترحيل المغاربة العالقين في مليلية، بعد إغلاق الحدود نتيجة كورونا… وأرسلت الحكومة المغربية لائحة بأسماء 200 من المغاربة الذين سيتم السماح لهم بالدخول عبر معبر بني أنصار”.
ويوجد أكثر من 27 ألفا من العالقين المغاربة في الخارج، بعدما قرر المغرب إغلاق الحدود، ويتوزعون على عدد من الدول الأوربية، وأغلبهم بتركيا ودول، مثل الجزائر وتونس، إضافة إلى قرابة 900 في سبتة ومليلية.
وتسبب خبر وفاة المرأة المغربية في حالة من الاحتجاج والتنديد وسط العالقين المغاربة في العالم، خاصة في مليلية المحتلة، حيث هدد البعض بإضراب عن الطعام وأشكال أخرى من الاحتجاج العنيف.
وأصدر المغاربة العالقون في الخارج بيانا شديد اللهجة، يتهمون من خلاله الحكومة بالتهاون في التعامل مع ملفهم، وهددوا بالعودة إلى الاحتجاج الأربعاء المقبل أمام السفارات والقنصليات المغربية، مشيرين إلى الظروف “الحاطة من الكرامة الإنسانية لإحدى العالقات بمليلية، والتي تترجم مدى استخفاف الحكومة بحياة المغاربة وتركهم يعيشون ظروفا فاقت قسوتها طاقة البشر في عدد من مناطق العالم”.
خالد العطاوي