Partager sur :

الاستعدادات لعملية "مرحبا 2023" لتيسير عبور الجالية المغربية

شهر واحد صار يفصل عن بداية عملية “مرحبا 2023″، التي ستنطلق في 15 يونيو المقبل، لتسهيل عبور الجالية المغربية المقيمة بالخارج نحو أرض الوطن عبر عدد من الموانئ الإسبانية والمغربية؛ وهي المدة أيضا التي تتسارع فيها وتيرة الاستعدادات في الجانبين، لا سيما على مستوى البنية التحتية والترتيبات اللوجستية.

وتلي هذه الاستعدادات الاجتماع الموسع الذي عقد أبريل الماضي في “الجزيرة الخضراء” وجمع المديرين العامين للبحرية التجارية الإسبانية والمغربية، بينيتو نونيز ونجيبي القرقوري، بحضور ممثلي موانئ الجزيرة الخضراء وطريفة وطنجة المتوسط وطنجة المدينة.

وبالموازاة مع التحضيرات التي تشهدها معابر مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، وفق ما تواصل نقله وسائل إعلام محلية، تشهد المحطة البحرية لمدينة ألميريا الإسبانية تحركات واسعة لمختلف المتدخلين لتوفير أفضل ظروف عبور من الميناء الذي اختاره ما يزيد عن نصف مليون مسافر نحو المغرب (514 ألفا) خلال الفترة الممتدة من 15 يونيو إلى 15 شتنبر من العام الماضي.

وخصصت هيئة ميناء ألميريا حزمة استثمارية بقيمة حوالي 100 ألف يورو لتوفير فضاء على مساحة ألف و50 مترا مربعا، يأوي المسافرين وسياراتهم في ظروف مريحة وبعيدا عن أشعة الشمس في انتظار ركوب العبارة نحو أحد الموانئ المغربية أو ميناء مليلية المحتلة. كما سيغطي الفضاء منطقة وقوف المستخدمين ومناطق مراقبة الشرطة والحرس المدني والحماية المدنية، فضلا عن شراء مائة عربة أمتعة إضافية لتسهيل تنقل الركاب ومستخدمي الميناء مع أغراضهم.

وتهدف هذه الإجراءات، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الإسبانية “أوروبا بريس”، إلى تخفيف فترة الانتظار والضغط الذي شهده الميناء، خلال العملية السابقة والتي اضطرت المسؤولين عليها إلى خفض عدد رحلات العبارات ذهابا وإيابا وإغلاق الميناء في بعض الأحيان.

وتعد عملية “مرحبا” من بين أكبر عمليات عبور الجاليات نحو بلدانها الأصلية في العالم سنويا؛ وهي العملية التي عرفت تدفق أكثر من 3 ملايين من المغاربة المقيمين في الخارج السنة الماضية، 52 في المائة منهم ولجوا المغرب عبر المعابر البحرية، بزيادة 198 في المائة مقارنة بسنة 2021، و4 في المائة مقارنة بسنة 2019.

 

Arabe
Partager sur :