
بشرت وزارة الصحة و الحماية الاجتماعية المغاربة رسميا بانتهاء موجة أوميكرون التي أرخت بظلالها على بلادنا لما يزيد عن 11 أسبوع، و هو ما جعل الوضع الوبائي بالمغرب يعرف استقرارا و تحسنا كبير في الآونة الأخيرة.
الوضع الوبائي المستقر و المتحكم فيه، جعل دولا عديدة كفرنسا مثلا تصنف المغرب في خانة الدول الخضراء، أي التي يمكن السفر لها و منها دون قيود أو مشاكل بسبب تحكمها في الوباء و انخفاض معدلات الإصابة فيها.
هذا الأمر، دفع السلطات المغربية كذلك لاتخاذ مجموعة من الإجراءات المواكبة لتخفيف تدابير الحجر الصحي منها فتح الحدود الجوية و الترخيص للجماهير بولوج الملاعب الرياضية فضلا على إعادة الطاقة الاستعابية لوسائل النقل العمومي و غيرها.
و مع تباشير الخير التي عمت المغرب بانتهاء موجة أوميكرون و ما رافقها آنذاك من تدابير مشددة، بدأ موضوع فتح الحدود البحرية يلوح في الأفق خاصة مع اقتراب عطل الربيع و الصيف التي يتضاعف فيها إقبال المغاربة المقيمين في الخارج على زيارة وطنهم الأم.
و طالبت الجالية المغربية المقيمة في أوروبا السلطات المغربية بضرورة الترخيص بفتح الخط البحري الرابط بين فرنسا و المغرب لتسهيل سفر الجالية المتواجدة بأوروبا الراغبين في العودة عبر سياراتهم للمغرب.
و كما استجابت الحكومة لقرار فتح الحدود الجوية، ناشدت الجالية المغربية المقيمة في أوروبا بالإسراع في فتح الحدود البحرية خاصة مع فرنسا و إيطاليا للسماح لعشرات الآلاف من المغاربة بدخول المغرب عبر الموانئ البحرية.
و في انتظار قرار فتح الحدود البحرية الذي سيسعد أبناء الوطن المقيمين بدول أوروبا، تجدر الإشارة إلى أنه و منذ فتح الحدود الجوية، توافدت أعداد كبيرة من الجالية على مطارات المملكة مما يعبر عن الارتباط الوثيق لأبناء الوطن بمملكتهم رغم تباعد المسافات و الظروف.