يتواصل خوف الطلبة المغاربة في الجامعات الأوكرانية من دنو آجال امتحانات حضورية في سياقات اشتعال الحرب، مطالبين الحكومة الأوكرانية بتنظيم الاختبارات في الدول المجاورة تفاديا لأي مخاطر قد تحدق بهم.
ويتعلق الأمر بامتحانات “الكروك”، ويعني طلبة السنة الثالثة في التخصصات الطبية، وطلبة السنة الخامسة في الصيدلة وطب الأسنان، ويعتبر اختبارا مصيريا للنجاح، لا يلغى سوى بقرار مركزي من مؤسسة متخصصة في تنظيمه بشكل مستقل عن الجامعات الأوكرانية.
وإلى حدود الساعة لم تتدخل وزارة الخارجية والتعاون الدولي من أجل حل مشكل الطلبة، وفق إفادة عبد القادر اليوسفي، رئيس الجمعية الوطنية لأمهات وآباء طلبة المغرب بأوكرانيا، مسجلا أن بعض الاختبارات برمجت نهاية شهر فبراير الجاري.
وأضاف اليوسفي، في تصريح لإحدى الجرائد الالكترونية المغربية، أن طلبة السنة الثالثة انتقلوا إلى المستوى الموالي، لكن دون شهادات نجاح، في انتظار اجتياز هذا الامتحان، مؤكدا أن السنة الماضية شهدت إلغاءه، لكن لا أحد يدري ما الذي سيجري هذا العام.
وأكد المتحدث ذاته استعداد الأسر للسماح لأبنائها بالسفر صوب أي دولة آمنة في الجوار الأوكراني من أجل اجتياز الاختبارات، رافضة بالمطلق إجبار الطلبة على الذهاب للجامعات في ظروف استمرار الحرب الروسية الأوكرانية.
وكان آباء وأولياء أمور الطلبة المغاربة العائدين من أوكرانيا عبروا عن استنكارهم ما جرى تداوله حول تواصل بعض الجامعات الأوكرانية مع بعض الطلبة من أجل حثهم على العودة لاستئناف الدروس حضوريا.
في السياق ذاته، لم يستطع ما يقرب من 70 في المائة من الطلبة العائدين من أوكرانيا النجاح في امتحانات ولوج كليات الطب الخاصة بالمغرب التي نظمتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار لمواصلة دراستهم في بلدهم، وهو ما حتم عليهم العودة إلى أوكرانيا أو الدراسة عن بعد.
واعتبر أولياء الطلبة المعنيين، في تصريحاتهم لإحدى الجرائد الالكترونية المغربية ، أن هذه الدعوات المشار إليها لا يقبلها المنطق في ظل استمرار المخاطر المرتبطة بالحرب من جهة، والإغلاق الجوي من جهة أخرى.
وقالت والدة أحد الطلبة: “لا يعقل أن نعيد أبناءنا الذين أخرجناهم من فوهة القصف إلى الحرب. أوكرانيا آخر حل بالنسبة لأبنائنا”، مضيفة أن “أوكرانيا لم تنظف حتى شوارعها من الجثث والألغام، بالإضافة إلى ارتفاع تكلفة المعيشة بها، وافتقاد المواد الغذائية”، بتعبيرها.