في إطار تعزيز الروابط الدينية والثقافية مع الجالية المغربية المقيمة بالخارج، كشف وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، عن تقرير مفصل حول الجهود المبذولة لدعم هذه الجالية خلال السنة الجارية. وأوضح الوزير، خلال مناقشة الميزانية الفرعية لوزارته أمام لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية وشؤون الهجرة بمجلس النواب، أن الإنفاق الإجمالي على التأطير الديني والتوجيه الروحي تجاوز 126 مليون درهم.
ميزانية موجهة لتعزيز الهوية
وأشار التوفيق إلى أن هذا المبلغ يتضمن:
- 13.72 مليون درهم لإيفاد بعثات دينية مؤهلة خلال المناسبات الدينية وشهر رمضان.
- 96.11 مليون درهم لدعم الجمعيات والمراكز الإسلامية بالخارج، بهدف حماية الجالية من الأفكار المتطرفة والغلو، وتعزيز هويتها الدينية والثقافية.
أنشطة حملة "مرحبا"
وأفاد الوزير بأن الوزارة أعدت برنامجًا ثقافيًا غنيًا تزامنًا مع حملة "مرحبا"، حيث شمل:
- توزيع 145 ألف نسخة من المصحف الشريف.
- تقديم توجيهات أسرية ودينية.
- تنظيم أمسيات دينية وصباحيات ثقافية.
- إقامة ورشات لتعلم فن الخط العربي والمغربي.
- تنظيم معارض للتعريف بمطبوعات الوزارة.
الإنتاج السمعي والبصري
ضمن جهودها لتلبية احتياجات الجالية، خصصت الوزارة 17 مليون درهم لإنتاج برامج سمعية وبصرية بعدة لغات، منها العربية، الأمازيغية، واللهجات المحلية، بالإضافة إلى اللغات الأجنبية. وتهدف هذه البرامج إلى تعزيز ارتباط مغاربة العالم بأصولهم الثقافية والدينية.
حضور رقمي قوي
أكد التوفيق أن الوزارة تسعى لتعزيز حضورها في الفضاء الرقمي من خلال منصات إلكترونية ومحتوى رقمي شامل. وأبرز التقرير أن:
- منصة "غوغل" تفهرس أكثر من 200 ألف محتوى رقمي للوزارة.
- يبلغ عدد الزوار الشهري للموقع الرسمي حوالي 1.8 مليون زائر، معظمهم من الشباب بنسبة 70%.
أهداف استراتيجية
تهدف هذه الجهود إلى:
- الحفاظ على الثوابت الدينية والوطنية للجالية المغربية.
- تقوية الروابط الثقافية والدينية.
- توظيف التكنولوجيا الحديثة لتوسيع نطاق التأطير وسد الفراغ الرقمي.
ختامًا
تشكل هذه المبادرات خطوة نوعية في الحفاظ على الهوية المغربية ودعم الجالية بالخارج في مواجهة التحديات الفكرية والثقافية التي تواجهها، مما يعكس التزام الوزارة بتأدية رسالتها في خدمة المجتمع المغربي أينما وجد.