Partager sur :

المطالبة بإنقاذ الشاب المغربي سعدون من الإعدام

 

 

لم تتخذ الحكومة المغربية، إلى حد الساعة، أي خطوات للتدخل من أجل إنقاذ حياة الطالب المحكوم بالإعدام، في المقابل تتجه بريطانيا للتدخل لحماية مواطنيها، من بينهم محكوم في قضية ترتبط بالإرهاب.

وفي المغرب توجد فقط تحركات هيئات مدنية وحقوقية؛ إذ راسل الائتلاف المغربي ضد عقوبة الإعدام، وشبكة المحاميات والمحامين ضد عقوبة الإعدام، وشبكة الصحافيات والصحافيين ضد عقوبة الإعدام، كلا من رئيس الحكومة، ورئيسي مجلسي النواب والمستشارين، ووزير الخارجية، ووزير العدل، ورئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، والمندوب الوزاري المكلف بحقوق الإنسان، ورئيس النيابة العامة، “من أجل تعبئة مجتمعية لإنقاذ حياة المواطن المغربي ابراهيم سعدون المحكوم بالإعدام من قبل سلطات دوتينسيك الموالية لروسيا، والمطالبة بضمان سلامته النفسية والبدنية وإطلاق سراحه وضمان حقه في التوجه للبلد الذي يرغب فيه”.

ودعت الهيئات الموقعة على الرسالة إلى “التدخل باستعجال لإنقاذ حياة الموطن المغربي والمطالبة بعدم تنفيذ حكم الإعدام في حقه”، مع “التدخل لضمان سلامته النفسية والصحية وعدم تعرضه للتعذيب النفسي أو البدني أو لأية معاملة سيئة أو عنيفة أو حاطة من الكرامة، وضمان علاجه والحفاظ على صحته وعدم إجراء أية تجارب علمية أو طبية عليه”.

وقالت الرسالة إن “الدولة المغربية ملتزمة بضمان حياة وسلامة مواطنيها في جميع الحالات وفي كل الظروف، سواء كانوا داخل الوطن أو خارجه، وملزمة بالقيام بكافة الإجراءات لما تكون حياة أو سلامة أي مواطن معرضة للخطر أو التهديد أو في وضعية قد تهدده أو من شأنها أن تهدده”.

ويأتي هذا في وقت أعلنت فيه ليزا تراس، وزيرة الخارجية البريطانية، أن الحكم على بريطانيين والمغربي سعدون، هو “انتهاك صارخ لاتفاقية جنيف حول أسرى الحرب”، مشيرة إلى أنها “تباحثت مع نظيرها الأوكراني ديمترو كوليبا جهود إطلاق سراح الأسيرين”.

وقضت محكمة تابعة للسلطات الانفصالية الموالية لروسيا في إقليم دونتسك، شرق أوكرانيا، بإعدام بريطانيَين ومغربي أسروا أثناء قتالهم إلى جانب قوات كييف، وفق ما أفادت به وكالات أنباء روسية.

وقال الطاهر سعدون، والد الطالب المعتقل، في تصريح صحافي، إن ابنه “يدرس في السّنة الثالثة في كلية علم ديناميكا وتكنولوجيا علم الفضاء، ويبلغ من العمر 21 سنة”، مضيفا: “ابني تلميذ نجيب ونابغة يجب على المغرب أن يفتخر به”.

ويرفض المتحدث وصف ابنه بـ”المرتزق”، “فهو أسير حرب مدني ولم يشارك في الحرب، بل كان يعمل في الترجمة، وأجبر على البقاء في دونباس”.

 

Arabe
Partager sur :