Partager sur :

المطالبة بنقل جثامين مغاربة ضحايا الزلزال

بعد مرور أسبوع على الزّلزال المدمّر الذي ضرب تركيا، مازال مصير جثث الضحايا المغاربة مجهولاً، في ظل “ضبابية” الوضع واستمرار فرق الإنقاذ في انتشال ضحايا جدد من تحت الأنقاض.

وارتفعت حصيلة الوفيات في صفوف أفراد الجالية المغربية بتركيا، ‏جراء الزلزال العنيف الذي ضرب جنوب البلاد الإثنين الماضي، إلى عشرة أشخاص، حسب ما علم ‏من سفارة المملكة المغربية بأنقرة. ‏

وتطالب عائلات الضّحايا المغاربة بنقل جثثهم إلى أرض الوطن قصد دفنها، بينما يقول أيوب سالم، رئيس مؤسسة المغرب في تركيا، إنه لم يتوصّل بأيّ رد من خلية الأزمة ولا من سفارة المملكة بشأن هذا المطلب.

وأوضح رئيس مؤسسة المغرب في تركيا، في تصريح لإحدى الجرائد الإلكترونية المغربية، أنه ينسّق مع إدارة الكوارث التركية والهلال الأحمر وبعض جمعيات المجتمع المدني التركي، داعيا وزارة الخارجية إلى التواصل مع المجتمع المدني المغربي في تركيا بشأن بعض مطالب عائلات الضّحايا.

وأورد المتحدث ذاته أنه يجهل مصير جثث المغاربة، مؤكدا أنه فور تسجيل أول حالة وفاة في صفوف الجالية المغربية طالب السلطات القنصلية بنقل الجثة إلى المغرب لدفنها في أرض الوطن، وزاد: “القانون التركي واضح في هذا الباب، إذ يتم دفن الجثة وفقا للطقوس الإسلامية بعد مرور 4 أيام على الوفاة إذا لم تتدخل السلطات المغربية”.

كما شدد سالم على أنه “بعد أسبوع من العمل الميداني في المناطق المتضررة مع أفراد الجالية المغربية، وكذلك مع متطوعين مغاربة شاركوا في مساعدة عدد كبير من المتضررين، هناك من ترك منزله ولا يمكنه الاستفادة من المساعدات”، وتابع: “تعتبر كارثة الزلزال التي أصابت الشعب التركي الشقيق حدثا جللا تعرّض على إثره عشرات الآلاف إلى الموت والإصابة، بينما يواجه الملايين الإجلاء إلى مآو ومخيمات مؤقتة”.

وأقر المتحدث ذاته بأن الجالية المغربية في تركيا تؤازر الشعب التركي الشقيق في السراء والضراء، إذ تجندت للمؤازرة، سواء عبر الأجهزة المكلفة بإدارة الكوارث والطوارئ، مثل “آفاد” و”الهلال الأحمر”، أو عبر البلديات التي تنظم المساعدات الأهلية، وزاد موضحا: “نحن في خضم حملة ‘جسر الإحسان’، وهي مبادرة مغربية تركية إنسانية لجمع التبرعات والمساعدات من الأفراد والمؤسسات لإغاثة متضرري الزلزال في تركيا، بشراكة مع جمعية ‘حجر الصدقة’ التركية”.

كما أعلن رئيس مؤسسة المغرب في تركيا أنه سيقوم بتقديم المعونات العاجلة للمنكوبين في الجنوب التركي، مبرزا أن “مثل هذه المبادرات هي أقل الواجب لدعم الأسر المتضررة ومواجهة آثار الزلزال المدمر”.

 

Arabe
Partager sur :