Partager sur :

المطالبة بقانون لحماية العاملات في الحقول الإسبانية من طرف منظمتان أوروبيتان ‬

أطلقت المنظمة الأورو-متوسطية للحقوق، مع المنظمة غير الحكومية البلجيكية “CNCD-11.11.11″، حملة حول الحاجة الملحة إلى احترام الحقوق الأساسية للعمال المهاجرين. ويتعلق الأمر بشكل أساسي بالعاملات المغربيات في الحقول الإسبانية.

ويأتي هذا عقب مهمة استطلاعية قامت بها المؤسستان في مدينة هويلبا بمقاطعة الأندلس الإسبانية، حيث “يسارع ما يقرب من 100000 عامل وعاملة موسمية لقطف الفاكهة الحمراء التي يتم بيعها في محلات ‘السوبر ماركت’ الأوروبية”.

وتحدثت المؤسستان ضمن تقرير لهما عن “انعدام الشفافية في العقود، واستغلال الأجور وظروف المعيشة غير الكريمة”، وقالتا: “يتجمع هؤلاء المهاجرون في مخيمات مؤقتة، دون توفر مياه الشرب أو الرعاية، وغالبًا ما يظلون تحت رحمة أرباب العمل عديمي الضمير. فيما تأتي نساء، معظمهن مغربيات، للحصاد بموجب عقود موسمية. ورغم أن هذه العقود قانونية، إلا أنها تخضع للانتهاك”.

وأضافت المنظمتان: “نظام التشغيل هذا يعتبر من عصر آخر، ويتطلب إعادة النظر فيه بطريقة شاملة، ليس فقط في هويلبا، ولكن في جميع أنحاء أوروبا، حيث تتعدد المجالات التي تنتهك فيها الحقوق، وحيث يثير نقص اليد العاملة واستخدام العمالة الأجنبية مخاوف من تفاقم مثل هذه التجاوزات”.

وشدد التقرير على أنه “يجب على الاتحاد الأوروبي أن يغتنم هذه الفرصة من أجل اعتماد قانون أوروبي بشأن واجب اليقظة في أقرب وقت ممكن (على غرار القانون المطلوب من قبل المنظمة غير الحكومية البلجيكية CNCD 11-11-11)، من أجل إلزام الشركات بضمان منع انتهاكات حقوق الإنسان من قبل موردي البضائع”.

وتابعت الوثيقة ذاتها: “يجب أن يعمل المسؤولون المنتخبون أيضًا على إيجاد حلول دائمة، مثل القنوات القانونية التي ذكرتها المفوضية الأوروبية في 27 أبريل، لجلب هؤلاء العمل بطريقة آمنة. ورغم أن هذا المسار مثير للاهتمام، إلا أنه يجب مع ذلك أن يخضع لضمانات: يجب ألا تكون الزيادة في الهجرة القانونية بأي حال من الأحوال موضوعًا للمساومة، ولا أن تكون مشروطة بزيادة العائدين أو تعزيز الرقابة على الحدود”.

وتحج آلافُ المغربياتِ إلى إسبانيا خلال موسم ِجنيْ التوت، بعد أن انطلقَ برنامجُ الهجرةِ الدائريةِ بين البلدينِ عامَ ألفينِ وسبعةٍ بخمسةِ آلافِ عاملةٍ؛ وعلى مرِّ السنواتِ بدأتْ أعدادهّنَّ تعرفُ ارتفاعًا كبيرًا، وبلغَ الرقمُ السنةَ الماضيةَ حوالي ثلاثة عشر ألفَ عاملةٍ، وحوالي اثني عشرَ ألفًا خلال العامِ الجاري؛ فيما يشتغلْنَ في ظروفٍ قاسيةٍ.

 

Arabe
Partager sur :