هناك أشخاص يشتغلون في الخفاء وفي الظل بعيدا عن ضجيج الاضواء وأخبار الصحف الورقية ومنصات وسائل الاتصال السمعي البصري
همهم الوحيد هو خدمة مصالح البلاد والعباد ولكن بدون أي مقابل مادي ظاهر ولا باطن مع الحرص الشديد والسهر الدائم على مد يد الخير ومنح المساعدة وفتح الأبواب مشرعة امام كل مواطن مغربي
مقيم بالخارج هو وجميع أفراد عائلته واسرته الصغيرة والكبيرة
هذا الإنسان النبيل و الخدوم والمتواضع والذي اعرفه لازيد من عشرين سنة خلت لم أشهد عليه
أي تغيير سواء اكان في تعاملاته الإنسانية وتصرفاته الاجتماعية وكذلك حتى في اقواله المختلفة وافعاله اليومية والمستمرة
دائما بشوش الوجه يسعى في طرق الخير مستمر تقديم العون بكل تفاني واريحية رغم أن تاريخه المهني مليئ بالأحداث والمحطات الوازنة
والثقيلة والمهمة والحساسة والتي تركت وسوف تخلد بصمات ظاهرة وشهادة راسخة على مواقفه المشرفة إتجاه الجالية المغربية
على مدى مدة زمنية تزيد عن أربعين سنة من العمل الجيدي والهادف والنشيط والناجح والمتواصل والمنشود
لقد استطاع هذا الرجل الفد أن يضع حدا لتاثيرات الحركات التبشيرية التي كانت تمارسها عدة دول أوروبية داخل الأسرة والعائلات المغربية المتفككة والمتفرقة و المقيمة عندها بحيث كان أغلب أطفال وأبناء هذه الأسرة سيكون مصيرهم النهائي هو الضياع والتيه بمجرد الذهاب بهم واستقرارهم وترعرعهم داخل الكنائس ومدارسها المسيحية بعيدا عن آبائهم ووسطهم المسلم الفطري المختلف رأس عن عقب عن ماكان يخطط ويحاق بهم
فقد تمكن بحكمته المعهودة وصرامته المعروفة وذكاءه المتميز وذهاءه الدائم الوقوف ضد هذه التصرفات الصليبية السرية القاتلة والخطيرة والمشينة والمصيرية والهالكة والمحطمة لامال مغاربة الخارج الذين غادروا بلدهم من أجل كسب لقمة العيش الحلال بكدهم وجهدهم ولكن اعين مرؤوسيمهم كان مركزة على زوجاتهم خصوصا الجميلات منهن أنه الغذر الدفين والحقد اللئيم والتامر الخطير
ولا ننسى كذلك دوره الفعال والمؤثر في اقناع أغلبية مغاربة الخارج قصد الاستثمار داخل بلدهم الأصلي والمساهمة المباشرة في تنميته وتقديم الخدمات اللازمة والضرورية لحماية مصالحه الداخلية والخارجية بحيث تمكن من استدراج وبناء أكثر من 3000 مصنعا بالمغرب من طرف مغاربة الخارج بتوميلاتهم الخاصة والفردية كما استقطب أكثر من 5000 مستثمر مغربي من مختلف دول العالم للمجيى هنا وخلق مناصب شغل قارة ودائمة لفائدة
إعداد كبيرة من المواطنين المغاربة داخل بلدهم
كما كان له الفضل الكبير في توفير ظروف علاج لائق وجيد ومتميز خارج البلاد لفائدة الجنود المغاربة الذين تعرضوا لاصابات بليغة وخطيرة أثناء قيامهم بواجب الدفاع المستميت والمستدام حماية لحدود الوطن ضد الهجمات الكثيرة والخطيرة والمتعددة المرتكبة
من طرف الأعداء ومرتزقتهم
كما كان له السبق في توجيه ضرابات قاتلة وخطيرة وموجعة ضد تخطياطات اعداء وخصوم آلوطن خصوصا داخل المنظومة الاوربية
ما أدى الى ارباك تكتيكاتهم الجهنمية وجعلها خارج أي نطاق وبدون أي فعالية تذكر وتحسب
يعتبر هذه الشخص من الطينة المنقرضة والمعرضة للزوال بحيث تفوق على مختلف مؤسسات الدولة العمومية وحتى الرسمية بامكانياتها البشرية واللوجيستبكية وحتى المالية من حيث حجم وقيمة البرنامج والأنشطة التجارية والاقتصادية التي قام بها ولا يزال بهدف تحريك عجلة انعاش الأنشطة الصناعية بالمغرب بابتكار نمادج تنموية فريدة من نوعها وسهلة في تنزيلها وفي متناول الجميع و
بدون أي ثقل مادي ولا جهد مالي كبير ولا تكوين معرفي خاص وضروري ومعقد
ولازال هذا الشيخ الكهل رغم ان عمره يزيد الآن عن الثمانين حولا يتوفر على نشاط خارق وحيوية نادرة وقدرة متميزة لقطع المسافات الطويلة سواء على متن الطائرة أو السيارة وحتى القطار
فقد جاب الكوكب الأرضي طولا وعرضا ولم يترك أي قطر من هذا العالم إلا ذهب إلى زيارته من أجل لقاء كل مغربي مقيم هنالك للتعرف على أحواله ولتقديم النصح والمساعدة إليه اذا اقتضى الحال مع ضرورة إقناعه بالاستثمار في بلده الاصلي وعدم قطع شعرة معاوية معه مهما كانت الظروف والأحوال
هذا الإنسان هو ابن بطوطة زمانه وسفير المغرب المتجول الدائم والمتنقل المستمر ولكن للاسف الشديد بدون أي حقيبة ولادعم
ولا تحمل اكان ماديا وحتى معنويا
بجهوده الخاصة والشخصية وبمساعدة ومازرة جماعة من أصدقائه الاوفياء حقق هذه الزعيم المغربي امتيازا فريدا من نوعه بحيث فتح أكثر من خمسين تمثيلية لمغاربة الخارج في خمسين دولة أجنبية الموجودة والمتوفرة داخل القارات الخمسة
الا يحق لهذا الشخص الكتوم والمتواضع والخفيف الظل
الحصول على الأقل وهو في اردل العمر باعتراف مشرف يليق به قبل فوات الأوان وذاهبه إلى جوار ربه للخلود للراحة الدائمة بعد كل هذه الجهود الكبيرة والخالدة المبذولة من طرفه وبامكانياته الخاصة وبدون
أي سند يذكر
كما يقال (قلوب الأبرار قبور الاسرار)
ربما سوف يذهب إلى دار البقاء باسراره الكثيرة واخباره لثقيلة السلبية منها والإيجابية والمفرحة وكذا المحزنة دون أن يستطيع أو يتمكن من تخليدها في ذاكرة مكتوبة تبقى شاهدة على مسار فريد وجهدا ناذر
ربما هذه الذاكرة قد تنفع وتصلح لكل غاية مفيذة مع مرور الزمان واختلاف الأحوال وتعاقب الأيام
أنها شهادة صدق في حق صديق يستحق كل اعتراف وحسن ذكر وتعاطف كبير وشكرا واجب
وافتخار اكيد