نظمت جمعية أجيال، بتعاون مع المركز الثقافي الألماني أولمي في العاصمة الألمانية برلين، أمسية عن مدينة طنجة في عيون الأدب، وهو الموعد الذي يرى النور بمبادرة من المخرج والكاتب محمد نبيل، وعرف قراءة نصوص من كتابي “الخبز الحافي” و”زمن الأخطاء” للكاتب المعروف محمد شكري باللغتين الألمانية والعربية.
وقبل بداية الأمسية الأدبية أكد المخرج محمد نبيل على ضرورة استحضار أرواح ضحايا الزلزال العنيف الذي ضرب المغرب، فوقف الحاضرون دقيقة صمت ترحما على الضحايا، مشيرا إلى إمكانية التبرع لفائدة مغاربة منطقة الحوز المنكوبة التي تضعها جمعية أجيال رهن إشارة الجميع، وهو ما استجاب له الجمهور الألماني بطريقة إيجابية، معبرا عن حبه للمغرب والمغاربة.
كما تميزت الأمسية بمشاركة الكاتب الألماني من أصول مغربية جليد سهولي بقراءات لنصوص من كتابه “ومن طنجة تذهب القوارب إلى مكان ما”، الصادر باللغة الألمانية عام 2016، وسط حضور مكثف من الجمهور الألماني الذي جاء خصيصا لاكتشاف “عروس الشمال” والمغرب من خلال نصوص الكاتبين سهولي وشكري.
وقال يوسف هشام، رئيس جمعية أجيال، إن هذه المبادرة تهدف إلى تعريف الجمهور الألماني بالأدب والثقافة المغربيين، مستحضرا حضور جمهور غفير من مغاربة وعرب وألمان.
وأضاف المتحدث ذاته لإحدى الجرائد الالكترونية المغربية أن “اللقاء يشكل فرصة لنا كجمعية لمحاربة سوء الفهم الذي يحدث داخل أوساط المجتمع الألماني”، وزاد: “رغم محدودية الإمكانيات وشح الدعم فإننا نكسب تعاطف الجمهور الألماني والمغربي والعربي في العاصمة الألمانية، كما أن هناك رغبة للتعاون وسنستمر طبعا على النهج نفسه”.
من جانبه أكد الكاتب جليد سهولي في كلمة له أن الأهم ليس هو الكتابة والقراءة، بل بناء الذكاء الاجتماعي، وأضاف، بعدما وضع “براد” على الطاولة التي كان يجلس فيها كي يتحدث عن سيرة حياته كطفل ينتمي إلى عائلة مغربية مهاجرة، أنه لا يكتب من أجل قراءة نصوصه، بل من أجل التواصل واللقاء بالناس، لأن هذه الإمكانية / الجسر تسمح له بالتعلم.
وبنفس مسرحي بديع قدمت الممثلة والمغنية الألمانية ميلاني شتالكويف نصوص الكاتب محمد شكري باللغة الألمانية، كما قام المخرج محمد نبيل بقراءة نصوص للكاتب الراحل باللغة العربية، ورافقه عازف العود السوري يوسف نورالدين، ما ساهم في إبحار الحاضرين في فضاءات مدينة طنجة كما يراها شكري.