Partager sur :

أساتذة الجالية : تأجيل الامتحان المهني يضيع عليهم عامين من الترقية. متابعة البكراوي المصطفى

مازال الأساتذة المكلفون بتدريس اللغة العربية والثقافة المغربية لأبناء الجالية المغربية المقيمة بالخارج ينتظرون إجراء امتحان الكفاءة المهنية، بعد تعليقه لسنتين متتاليتين، وهو ما حرمهم من الترقية المهنية.

وشرع أساتذة البعثة الثقافية المغربية بالخارج، الذين يدرّسون في عدد من الدول الأوروبية، في توجيه رسائل تظلم إلى الكاتب العام لمؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج، حول تأخر برمجة الدورة الاستثنائية للامتحان المهني، دورة دجنبر 2020، وعدم إجراء امتحان دورة دجنبر 2021.

وأفاد أحد أساتذة البعثة الثقافية المغربية بالخارج بأن العقد الذي يوقعه الأساتذة المكلفون بتدريس اللغة العربية والثقافة المغربية لأبناء الجالية، مع مؤسسة الحسن الثاني، قبل التحاقهم ببلدان العمل، ينص على أن من حقهم اجتياز امتحان الكفاءة المهنية، على غرار نظرائهم من الأساتذة الذين يدرّسون في المغرب، من أجل الترقية.
وكان الامتحان المهني لأساتذة البعثة الثقافية المغربية بالخارج يجرى خلال السنوات الفارطة بوتيرة عادية، وتوقف سنة 2020 بسبب الظروف الاستثنائية الناجمة عن انتشار جائحة فيروس كورونا، إذ أصدرت حينها وزارة التربية الوطنية بلاغا في الموضوع أعلنت فيه تأجيل الامتحان إلى موعد لاحق.

وأوضح المصدر الذي تحدث إلى جريدتنا أن وزارة التربية الوطنية أكدت في بلاغها أنه بعد إجراء الامتحان المهني سيتم إعلان النتائج، سواء بالنسبة للأساتذة الذين يدرّسون في المغرب أو الأساتذة المكلفين بتدريس اللغة العربية والثقافة المغربية لأبناء الجالية. غير أن الذي حصل، يضيف المتحدث، “هو أن الامتحان المهني نُظم للأساتذة الموجودين في المغرب ولم يستفد منه أساتذة البعثة الثقافية المغربية بالخارج”.
وإثر ذلك اضطر الأساتذة المكلفون بتدريس اللغة العربية والثقافة المغربية لأبناء الجالية المقيمة بالخارج إلى انتظار إجراء امتحان الكفاءة المهنية سنة 2021، غير أن وزارة التربية الوطنية أجّلت الامتحان المذكور للمرة الثانية على التوالي، وهو ما فوّت عليهم فرصتين للترقية في مسارهم المهني.

وأفاد المصدر الذي تحدث إلى جريدتنا بأن الوزارة الوصية على القطاع لم تُعلم الأساتذة بأن الامتحان سيؤجل، ولم تُصدر بلاغا بخلاف سنة 2020، “وكأننا غير موجودين”، على حد تعبيره، مضيفا: “هذا أضاع علينا عامين من الترقية، علما أن الامتحان المهني حق لنا منصوص عليه في العقد الذي يجمعنا بمؤسسة الحسن الثانية للجالية المغربية المقيمة بالخارج”.

وأكد أساتذة البعثة الثقافية المغربية بالخارج، في رسائل التظلم الموجهة إلى الكاتب العام لمؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج، أنهم قدموا طلبات الترشيح لاجتياز امتحان الكفاءة المهنية عبر البوابة الإلكترونية لوزارة التربية الوطنية داخل الآجال القانونية، وتقدموا بملفات الترشيح إلى المفتشين الجهويين وإلى المصالح التربوية بسفارات المغرب في البلدان حيث يشتغلون.

كما أكد المشتكون أن امتحان الكفاءة المهنية، فضلا عن كونه حقا لهم فإنه “يكتسي أهمية في المسار المهني للأستاذات والأساتذة، علاوة على أثره الهام على مستوى التحفيز والمردودية”، ملتمسين من الكاتب العام لمؤسسة الحسن الثانية للمغاربة المقيمين بالخارج أن يتدخل “بما يراه مناسبا”، لإيجاد حل إيجابي يضمن حقهم في اجتياز الامتحان المهني.
ويطالب الأساتذة المعنيون، وعددهم 200 أستاذة وأستاذ، وزارةَ التربية الوطنية بتعويضهم عن السنتين اللتين تأجل فيهما الامتحان المهني الخاص بهم، عبر إجراء دورتين استدراكيتين من الامتحان، تعويضا عن دورتي 2020 و2021، لتتساوى حظوظهم في الترقي مع نظرائهم الذين يدرّسون في المغرب، والذين اجتازوا امتحان الكفاءة المهنية برسم سنة 2021 يوم 24 دجنبر الماضي.

Arabe
Partager sur :