
مع إعلان الحرب ، وبدء الغزو الدي شنته روسيا على أوكرانيا يوم 24 فبراير ، حيث بدأت الحملة بعد حشد عسكري طويل ، تأزمت أوضاع الطلبة المغاربة المقيمين بأوكرانيا والدين يعدون بالألاف ، رجاءهم الوحيد هو إيجاد حل لهم من طرف السلطات المغربية حتى يتمكنوا من العودة إلى بلدهم الأم، خصوصا مع إشتداد وتوالي وابل القصف الدي يختلف من مدينة الى أخرى.
محمد إلياس بنفضيل، مدير مكتب للطلبة المغاربة بأوكرانيا، قال ضمن تصريح لإحدى الجرائد الالكترونية المغربية إنه بشكل عام كان عدد الطلبة المغاربة بأوكرانيا يقدر بـ12 ألف طالب، عاد منهم ما بين ثلاثة آلاف وأربعة آلاف طالب عقب بلاغ السفارة الذي طالب بالعودة قبل بداية القصف، فيما يوجد حاليا ما بين 8 آلاف و9 آلاف طالب، مازالوا عالقين تحت القصف..
وأكد بنفضيل أن “كل مدينة ووضعها، فهناك مدن يتم فيها القصف بشكل عشوائي ويصيب المناطق السكنية، وأخرى يتم فيها استهداف المناطق الحيوية، مثل المطارات وغيرها”.
وتابع المتحدث ذاته: “نحاول البقاء على تواصل مع الطلبة بمختلف المدن، وأيضا عائلتهم بالمغرب، وأنشأنا مجموعات الطلبة والآباء لتوضيح الإجراءات التي يمكن اتباعها، في انتظار ما يمكن أن تقوم به الدولة المغربية من حلول”، مؤكدا أن “الوضع صعب، وأن المدار الجوي مغلق، وبالتالي يصعب القيام بأي خطوات في الوقت الحالي”.
سلمى إلكيرام، المغربية الموجودة بمدينة خاركوف، بصوت مرتجف وعيون تملؤها الدموع قالت: “أعيش رعبا حاليا، تم القصف بقرب المنزل الذي نعيش به، وأحسست بحركة البيت. لم نستطع حتى الهرب صوب الميترو الذي كنا نحتمي به أمس”.
ونقلت إلكيرام بعض المشاهد الصعبة التي يعيشها الطلبة هناك، مؤكدة أنهم “يواجهون الموت”، وأنهم رفقة مواطنين أوكرانيين التجؤوا إلى الاحتماء بمحطات الميترو أو مناطق أخرى، متابعة: “نسأل الجميع الدعاء لنا، فوضعنا صعب جدا”.
كما قالت المتحدثة ذاتها: “لم نستطع المكوث بمنازلنا أو الشارع، فالتجأنا إلى محطات الميترو للاحتماء… الوضع بات مخيفا جدا.. حاليا نقوم بافتراش الأرض والنوم والجلوس عليها”، متابعة: “يجب أن نجد حلا في أسرع وقت، واللجوء إلى أي دولة قريبة للاحتماء”.
وأوضحت المتحدثة أيضا أن “مجموعة من الطلبة منعتهم إجراءات إدارية من العودة إلى المغرب حينما أعلنت السفارة عن ضرورة العودة”، مردفة: “عدد من الطلبة كانت جوازات سفرهم بالمؤسسات التي يتابعون دراستهم بها، والتي اشترطت لمنحها إتمام مبالغ الرسوم الدراسية”.
زياد الزرهاني، الطالب المغربي بمدينة روبينجي روكانسك أوبلاست، تحدث عن وضع صعب يعيشه المغاربة هناك، مؤكدا أن عددهم قليل بتلك المنطقة.
وقال الطالب ذاته: “بالأمس وقعت الانفجارات فتم اقتيادنا إلى خندق والإقفال علينا، وظللنا ليلة كاملة هناك، في البرد ودون أكل أو غيره”، متابعا: “شاهدت مناظر صادمة، إذ توفي شخص أمامي بعد أن أصيب بطلق على مستوى الرأس”، ومفيدا بأنه كان برفقتهم مصريون سخرت لهم سفارتهم حافلة لنقلهم، لكن تم منعهم من الصعود إليها، لأنهم لا يحملون الجنسية المصرية، وزاد معلقا: “نحس بأننا لوحدنا في هذه الأزمة".
ومع نطور الاحداث بأوكرانيا ، دعت السفارة المغربية من المغاربة المقيمين هناك بضرورة التزام البيوت وتوخي الحد رمع الالتزام بالتعليمات الأمنية التي توصي بها السلطات الأوكرانية.