افتتح مجلس الجالية المغربية بالخارج رواقه بمعرض الكتاب، في دورته الـ27 بالرباط، بمحاضرة استعرض فيها برنامجه وتطلعات المجلس حول مستقبل الجالية.
وأعرب عبد الله بوصوف، الأمين العام لمجلس الجالية، عن أمله بألا يكون للمجلس رواق بمعرض الكتاب مستقبلا، بل أن “تكون الجالية المغربية في كل الأروقة”.
وذكر في كلمته أنه “لا يمكن أن نتأخر أكثر مما تأخرنا”، في سياق حديثه عن وجود مؤسسات ثقافية تابعة لدول متعددة مثل إيطاليا والصين وفرنسا وألمانيا، في غياب وكالة ثقافية مغربية، تستجيب لحاجيات مغاربة العالم، والعالَم أيضا.
ومع تثمينه تضمين توصية إنشاء هذه الوكالة في مضامين تقرير “النموذج التنموي المغربي”، أكد بوصوف أن هذا المطلب لم يراوح مكانه، رغم أنه سيكون له “دور كبير في صورة المغرب”، خاصة في مقابل “المناوئين لها” في قضايا دبلوماسية، ومرتبطة بالوحدة الترابية، وغير ذلك.
وتابع قائلا: “صناعة الصورة ليست أمرا بسيطا، بل هي صناعة ثقيلة؛ صناعة للسمعة، تتم عبر الثقافة، التي هي قوة ناعمة”، وهو أمر يحتاج “تصورا موحدا وسياسة عمومية موحدة”.
وحث الأمين العام لمجلس الجالية على ضرورة أن يرافق ارتباط مغاربة العالم بالبلاد اهتمامٌ باحتياجاتهم، وهو ما دفعه إلى تجديد الحديث عن ضرورة “إعادة الحكومات النظر في مقارباتها”، فـ”لا بد من التعاطي الثقافي”، الذي يتطلب وكالة ذات سياسة موحَّدة.
كما تحدث بوصوف عن اختيار مجلس الجالية المغربية بالخارج هذه السنة عدمَ الاقتصار على تنظيم أنشطة داخل أسوار معرض الكتاب، وتعديها إلى جامعات، وأماكن عرض أخرى بالرباط ومدن أخرى، بالتوازي مع أنشطة الرواق بالعاصمة.
وحول العنوان الذي اختاره رواق مجلس الجالية في الدورة الـ27 من معرض الكتاب “إفريقيا في عيون جاليتها”، قال بوصوف في تصريح لإحدى الجرائد الالكترونية المغربية : “أعتقد أن الجاليات الإفريقية خزّان كبير للكفاءات، التي يمكن أن تساعد على تنمية ونهضة إفريقيا، ونحن في أمس الحاجة إلى ذلك.
وواصل “هناك نقاش أيضا حول الجاليات المغربية، التي هي أيضا جاليات إفريقية، والتحديات التي تواجهها في بلدان الإقامة وكيف يمكنها مواجهتها، من عنصرية وإسلاموفوبيا وإقصاء. يجب أن نوحد الرؤى وتكون لنا جبهة مشتركة لمواجهة هذه التحديات”.