Partager sur :

فرنسا : بلد ذو الوجهين بين دعم الرذيلة و رفض الفضيلة. بقلم البكراوي المصطفى

مع اقتراب استظافة فرنسا للألعاب الاولبية باريس 2024 نهاية الشهر الجاري تسعى صاحبة الشعارات الفضفاضة حرية...مساواة...أخوة ...و المنقوشة بإحكام و إمعان على عملتها الرسمية جاهدة إلى تنميط هذه الألعاب الرياضية و صياغة قالب فرنسي يتماشى و رؤيتها العنصرية على الرغم من كون الحدث مجرد  مجموعة العاب و لا علاقة له بالسياسة و لا بالايديولوجية بل هو سلوك و ممارسة لتهديب النفس و الرقي بها و خلق الفرجة تزامنا مع العطل الصيفية في إطار. من المنافسة الشريفة و التباري المحمود .
عكس ذالك ... فالجمهورية الفرنسية تراها فرصة ثمينة لتمرير مضامين اجندتها العنصرية ففي الوقت الذي تضيق فيه الخناق و تقسي الرياضيات الفرنسيات المحجبات من المشاركة في هذه المنافسات لا لشيء سوى لارتدائهن الحجاب وفق التزاماتهن العقدية المشروعة  مجهضة بذلك عشرات الطموحات و الأحلام و الكفاءات  فإنها بالمقابل توزع و بسخاء مئات الالاف من العوازل الطبية و الواقيات الانثوية و تكد و تجتهد و على نفقة دافعي الضرائب لتوفير ظروف ( الممارسة ) لمنتسبيها من دعاة الدعارة و الفجور و المثلية فاتحة لهم الباب على مصراعيه لمعانقة الرذيلة في أخس تجلياتها بين فنادق و منتجعات مدينة الأنوار المظلمة .
قمة العنصرية و انت تراه يصدر عن دولة لطالما تبجحت بانجازاتها في مجال حقوق الإنسان و المساواة بين الجنسين صحيح المساواة بين الجنسين عبر الترخيص لهم للابحار و الإبداع في عالم الخبث و الدناءة و الشدود اما المساواة بينهما في حرية الدين و المعتقد و الهندام فذاك ما لا تقبله فرنسا و هي المصابة بمرض مزمن استعصى عليها الشفاء و التداوي منه ألا و هو  الاسلاموفوبيا .
ان فرنسا مطالبة اليوم أكثر من أي وقت مضى بمراجعة اوراقها و رؤيتها لمكونات مجتنعها المختلفة المشارب على أنهم شركاء لا فرقاء درءا للاحتقان و التطاحن و الا انقلب السحر على الساحر و لربما اصابت نفسها في مقتل و صلبت على صليب ثالوت ثورتها الشهير بمبادئه الثلات و يبدو حينها للجميع زيف زععمها و تبنيها من قبل الجمهورية الخامسة خصوصا على عهد الحكومة الحالية التي تكيل بمكيالين في معاملاتها كلما سمع همس الإسلام و المسلمين .

Arabe
Partager sur :