
نظم المجلس الفيدرالي المغربي الألماني بألمانيا حفلا تكريميا لفائدة مجموعة من الوجوه النسائية المغربية، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الذي يصادف الـ8 من مارس من كل سنة؛ وذلك على غرار بقية التنظيمات المدنية الفاعلة في الحقل الاجتماعي والثقافي والبيئي التربوي المعبأ لخدمة مصالح العليا للدولة المغربية في الخارج، من خلال دبلوماسية موازية.
وشهد الحفل، الذي نظم تحت شعار “المرأة المغربية رمز التضحية والتنمية”، حضور عدد كبير من الفعاليات النسائية المغربية النشيطة ببلاد المهجر، والتي تشتغل في مجالات مهمة عديدة، وتمثل قيمة مضافة في النسيج الاجتماعي الألماني عبر اندماج سلس أكثر إيجابية .وفي كلمة بالمناسبة، أشاد علي السعماري، رئيس المجلس الفيدرالي المغربي الألماني بألمانيا، بالمجهودات التي يقوم بها النساء المغربيات على كافة المستويات والتضحيات التي يبذلنها سواء داخل المغرب أو خارجه من أجل صيانة المكتسبات الديمقراطية التي حققها المغرب، وخاصة الدفاع على الثوابت والمقدسات والوحدة الترابية
واعتبر رئيس المجلس الفيدرالي المغربي الألماني بألمانيا في الكلمة ذاتها أن “هذا الحفل تكريم رمزي بدلالات متعددة، وتكريم المرأة يجب ألا يقتصر على ما هو رمزي، بل يتخذ أبعادا مادية أيضا "
وأشار المتحدث إلى أن “المرأة المغربية كانت دائما إلى جانب الرجل المغربي في كل محطات الحياة الأسرية والاجتماعية والسياسية، ويكفي التذكير بالتضحيات الجسام التي قامت بها خلال فترة الاستعمار وكيف كانت السند الحقيقي للمقاومة المغربية في جل مناطق المغرب، من أجل نيل الاستقلال وبناء الدولة العصرية المغربية الحديثة”، مضيفا أن “حضور المرأة كان لافتا للنظر على جميع المستويات، ودليلا على حكمة المغرب في تكريس حقوق المرأة التي نص عليها الإسلام المعتدل ".
وأشاد رئيس المجلس الفيدرالي المغربي الألماني ب "المرأة المغربية التي استطاعت أن تقف في وجه كل العقبات والتحديات التي تحول دون وصولها إلى أعلى المستويات المعرفية، حيث اتسعت رقعة الأطر العليا في العلوم التقنية الدقيقة جدا، والطب والصيدلة والهندسة والتكنولوجيا الرقمية والسياسة والاقتصاد…، سواء داخل الوطن الأم أو خارجه".
وفي هذا الإطار، نوه علي السعماري بـ”النموذج المغربي الحداثي الذي عزز من خلاله مكانة المرأة على جميع الأصعدة، حيث نوهت الدول الشقيقة والصديقة بالمقاربة المندمجة التي تعطي للمرأة حق المشاركة إلى جانب الرجل المغربي في صناعة السياسات العمومية الرامية إلى عصرنة المشهد الاجتماعي والاقتصادي والسياسي والثقافي المنفتح إلى جميع الثقافات العالمية، في إطار التعايش السلمي الذي نهجه المغرب تجاه المنتظم الدولي".