Partager sur :

حكمة شاهد عيان وخبرة وكفاءة رجال شرطة الدائرة الأمنية الرابعة بفاس انتهت بالوساطة الودية بين سائقين متخاصمين


ماكلور- جهة فاس مكناس
الساعة تشير إلى الثامنة من مساء يوم الإثنين 15 يناير 2024 هناك على بعد مائة متر من مدارة عين السمن بفاس على متن الطريق الثنائية المؤدية إلى الطريق السيار، توقفت سيارتان في أقصى اليسار، نزل شاب من السيارة الأولى وتوجه نحو سائق السيارة الثانية وبدأ يتحدث معه: ربما يعاتبه على سلوك صدرعنه في وقت سابق عند المدارة. 

الأمر عادي ويقع كثيرا بين السائقين. وغالبا ماينتهي باعتذار الطرف المخطئ. ويمضي الطرفان كل في طريقه. عاد السائق الأول إلى سيارته، وهم بأخذ المفاتيح، فتحركت في تلك اللحظة السيارة الثانية بشكل مفاجئ نحو الأمام، فضربت السيارة الأولى من الخلف ليبدأ مسلسل كاد أن يتطور إلى ما لاتحمد عقباه.

 خرج سائق السيارة الثانية التي صدمت السيارة الأولى من عربته وهو في حالة اندفاع موجها سيلا من السباب والشتائم والألفاظ الشائنة للسائق الأول، فتدخل أحد الشهود العيان بكل قوته لمنعه من الاشتباك والتهجم عليه.

في هاته اللحظة، ويا للأسف يغيب العقل وتغيب الإنسانية ويرتفع مستوى الأدرينالين، فننفجر في وجه بعضنا البعض. ونطلق كلمات عبارة عن قنابل عنقودية. ونبدأ في تهديد العباد وكأننا نمتلك الشرطة والقضاء ومفاتيح السجون ندخل إليها من نشاء.

اتصل السائق الثاني بأحد أقاربه فحضر على الفور، وعوض العمل على التدخل بخيط أبيض لحل المشكل، انحاز إلى ابن عمه وبدأ يهدد هو الآخر بالاتصال بمعارفه وبوكيل الملك. 

للحد من تدهور الأحداث وانفلاتها، اتصل شاهد عيان برئيس المنطقة الأمنية الرابعة لإبلاغه بالواقعة، فأرسل في غضون دقائق سيارة للشرطة
 

هنا ينبغي الوقوف لحظات للتنويه برجال السيد عبد اللطيف الحموشي على مستوى المنطقة الأمنية الرابعة لولاية أمن فاس وخصوصا رئيس منطقتها الذي تفاعل على الفور مع الإتصال الهاتفي، وأرسل فورا عناصر أكفاء لموقع الحادث.

للأمانة، كان مستوى الشرطي الحامل لجهاز اللاسلكي راقيا وحاول رأب الصدع بين الطرفين خصوصا عندما تبين بأن إصابة السيارة المصابة كانت طفيفة اللهم بضعة خدوش بسيطة لا أثر لها.

صحيح بأنه تم حل المشكل وديا، صحيح بأن الحادثة بدأت بسيطة وكادت تتطور إلى ما لاتحمد عقباه، لولا حكمة شاهد العيان وعناصر شرطة المنطقة الأمنية الرابعة لولاية أمن فاس…

لكن، لاينبغي على البعض منا أن يتعالى على مواطن مثله. لاينبغي علينا نصرة التعدي والحكرة. كلنا من رعايا صاحب الجلالة وسواسية أمام القانون. 

ولو قدر لسائق السيارة الثانية هو وقريبه أن يشاهدا بالصوت والصورة بهدوء وترو ماحدث وكيف حدث لخجلا من تصرفهما ولجنحا منذ البداية إلى كتم الغيظ وعدم الإندفاع في الكلام.

عموما، تدخل العقلاء ووضعوا حدا للتهور والاندفاع، وكان للحضور السريع لرجال الشرطة من المنطقة الأمنية الرابعة بفاس دور كبير في إطفاء نار غضب كانت ستنشب بين إخواننا من مغاربة الداخل ومغاربة الخارج.

Arabe
Partager sur :