
توطيدا للعلاقات المغربية الصينية، انعقد بالدار البيضاء في فاتح دجنبر الجمع العام التأسيسي لجمعية التعاون المغربي الصيني. وخلال هذا الجمع، ألقى الدكتور بجيل ورطاسي كلمة افتتاحية اكد فيها على أهمية التعاون المغربي الصيني وعلى التنمية الاقتصادية و الاجتماعية و ذلك لما يجمع البلدان من أنشطة تبادل ثقافية واجتماعية واقتصادية علمية.
وقد أكد في كلمته على أن الهدف من خلق هذه الجمعية هو التعريف أكثر بالمغرب و بمؤهلاته البشرية و الاقتصادية وتقدمها بصورة افضل للمستثمر او الزائر الصيني
مشيرا إلى أن الجمعية ستسعى جاهدة إلى إقامة علاقات اقتصادية صناعية و علمية من أجل جلب التكنولوجيا و ربط علاقات تبادل صناعية و جامعية و تمتين كل ما من شأنه تقوية الاقتصاد المغربي.
مضيفا أن هذه المؤسسة ستكون بمثابة جسر تواصل بين البلدين
كما نوه السيد الدكتور بجيل ورطاسي بطبيعة العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين مشيرا إلى أن المملكة المغربية هي اول دولة اعترفت بعضوية الصين الشعبية في الأمم المتحدة . مشيرا إلى أنه منذ زيارة صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله الى الصين تقوت هذه العلاقات و زادت كما و عددا سواء منها الاقتصادية أو السياسية أو الثقافية.
ليختم تدخله بكلمة شكر و ثناء للحضور و لكل أعضاء الجمعية الذين ابانوا عن روح عالية للإنخراط في العمل الجمعوي الذي فيه الصالح العام للشعبين و للبلدين الشقيقين : المغرب و الصين
أما مداخلة الاستاذ سليمان التهيلي نائب رئيس جمعية التعاون المغربي الصيني فقد تمحورت حول العلاقات المغربية الصينية و الاطار القانوني للتعاون بين البلدين موضحا بان المغرب اعطى للسياسة الخارجية حيزا واسعا ، فالدستور المغربي لسنة 2011 قد توسع بشكل ملحوظ في مجال السياسة الخارجية الى الحد الذي يمكن معه القول إنه يشكل خارطة للطريق بالنسبة للفاعلين السياسيين
و في هذا الاطار، برزت ملامح العلاقات المغربية الصينية منذ سنة 1959، والتي لم تلبث ان شهدت ديناميكية هامة سنة 2005، ويعزى ذلك إلى انضمام الصين لمنظمة التجارة العالمية، وهو ما دفع بالصين إلى الدخول بقوة إلى الأسواق العالمية بشكل أثّر مباشرة في طبيعة وكثافة وجغرافية التجارة العالمية وأصبحت الصين في العشرية الأخيرة ثالث ممون للمغرب
و لقد شكلت الزيارة الملكية إلى جمهورية الصين الشعبية طفرة في توطيد علاقة البلدين توجت بتوقيع الاعلان المشترك المتعلق بإقامة شراكة استراتيجية بين البلدين، إذ تصبو المملكة عبر هذه الشراكة إلى ان تكون علاقاتها مع الصين أساسا للتأثير الايجابي في التنمية الاقليمية والجهوية. واستثمار موقعها كرافد لهذا الطموح وهذا البعد الاستراتيجي. فالمغرب والصين مرتبطان بعلاقات تاريخية ما فتئت تعزز على مر السنوات، بشكل كامل في تطوير التعاون جنوب-جنوب والشراكة المربحة للطرفين
الدكتوربجيل ورطاسي |
الاستاذ سليمان التهيلي |
![]() |