Partager sur :

ليل الفرنسية : في سابقة من نوعها قنصلية المملكة تجمع شمل كفاءات الجالية المغربية بشمال فرنسا . مراسلة حركاتي بوشعيب

نظمت قنصلية المملكة المغربية  بمدينة ليل الفرنسية يوم 12 مايو 2023 ، بمقرها الرئيسي ، لقاء مع خبراء مغاربة عن الإدارات الخمس في منطقتها القنصلية. الهدف من هذه المبادرة  الأولى من نوعها في القنصلية  هو خلق النواة الأولى لشبكة المهارات و الكفاءات المغربية.
            وقد تميز هذا الاجتماع  بحضور  مائة مشارك من النخبة المغربية التي برزت في العديد من القطاعات و الأنشطة  و جمعت شخصيات أكاديمية بارزة تعمل في مجال البحث العلمي و الإبتكار وكبار المسؤولين في المجال السياسي ورجال الأعمال والمهندسين والأطباء وغيرهم من كبار المسؤولين التنفيذيين ، ناهيك عن ممثلي المجالات الرياضية  الفنية و الثقافية.
            كما تميز الحدث كذاك بتمثيل قوي للمرأة المغربية التي تقلدت مناصب المسؤولية وصنع القرار. و حضور وازن  للشباب المغربي طلاب الدكتوراه ، المسجلين في المدارس والجامعات المرموقة في Hauts de France ، في تخصصات مختلفة تتعلق بشكل خاص بالهندسة وعلوم الكمبيوتر والذكاء الاصطناعي أو في مختلف القطاعات البحثية المتطورة.
            وشددت القنصل العام السيدة حبيبة الزموري في كلمتها الافتتاحية على أن لقاء المهارات المغربية في القنصلية يكتسي أهمية كبيرة. أولاً ، لأنها تمجد المعرفة والابتكار والتميز المغربي ،و يمثل فرصة لإنشاء قاعدة بيانات أو شبكة تجمع المهارات المغربية في شمال فرنسا.
           وأطافت الدبلوماسية أن هذا العمل المحلي يأتي في إطار الرغبة المستمرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله  لحجز مكان يليق بمغاربة العالم و تطلعاتهم المستقبلية . كما يأتي تنفيذا للرؤية الملكية التي عبر عنها جلالة الملك خلال خطابه بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ 69 لثورة الملك والشعب. الخطاب الذي جدد فيه جلالته و أكد الدعوة إلى رؤية واضحة لإنشاء آليات تهدف إلى دعم تجارب الجالية المغربية الموجودة في الخارج والمساهمة فيها و مواكبتها وتفعيلها على أرض الواقع حتى تسهم الجالية المغربية في النمودج  التنموي الذي تشهده بلادنا .
            وفي السياق ذاته ، استذكرت السيدة الزموري الخطاب الملكي بمناسبة عيد العرش 2015 ، والذي شدد فيه جلالة الملك على ضرورة تحسين التواصل مع المغاربة في جميع أنحاء العالم ، بما يضمن لهم خدمات ذات جودة عالية.
           وفي معرض تشجيع المهارات المغربية ، استعرض السيدة القنصل العام أصول المغرب و مناخ و فرص الاستثمار به  ، مشيرة إلى أن بلادنا تتميز و الحمد لله باستقرارها السياسي والاقتصادي ، وأداء نموها المتنامي ، وتحديث بنيتها التحتية ، ومضاعفة مشاريعها الهيكلية.
            وللحفاظ على الكفاءات المغربية المقيمة في الخارج ، و على  شبكاتهم وخزانهم الهائل من الخبرة إتفق الجميع على خلق رأس مال بشري حقيقي يعتبر محركا أساسيا للتنمية الوطنية والإقليمية للمغرب. هذا ما خلص إليه اللقاء  و شدد عليه  أن تتجمع هذه المهارات حول آلية موحدة تصب في اتجاه واحد هو خدمة بلدنا المغرب  وأشارت السيدة القنصل إلى أن "هذا الهيكل سيكون مصدرًا للابتكار وسيسمح بتوحيد  العمل لصالح بلدنا".
            ثم أشارت السيدة الزموري إلى أنه بروح من التعبئة ، يجب أن تشارك هذه المهارات بشكل فعال في المشاريع الوطنية الكبرى للتنمية والدفاع عن الوطن ، التي بدأها جلالته . كي تخلق مساهمتهم الجماعية تآزرًا إيجابيًا وتحفز الإبداع من أجل تعزيز نفوذ المغرب على الصعيد الدولي.
           من جانبهم ، أخذ الكلمة العديد من المتحدثين لإثراء المناقشة. ورحبوا بشدة بفكرة إنشاء شبكة مهارات وفضلوا مساهمة الشباب في تنفيذ هذا المشروع. وقد تم بالفعل النظر في المشاورات الأولية لإنشاء النواة الأولى لهذا الهيكل ، بالتنسيق مع القنصلية العامة للمغرب في ليل.
          في نهاية الاجتماع ، أعرب المشاركون بالإجماع عن ولائهم وإخلاصهم لصاحب الجلالة والمهابة محمد السادس نصره الله وحفظه. كما عبر الحاضرون على تفانيهم خدمة للوطن الأم والتزامهم الراسخ بوضع خبراتهم ومعرفتهم في خدمة تنمية المغرب وتطوره و ازدهاره مجندين وراء عاهل البلاد محمد السادس نصره الله .

Arabe
Partager sur :