Partager sur :

ما سر إقصاء طلبة مغاربة متفوقين من منح مجموعة من المدارس الفرنسية العليا ؟ .متابعة البكراوي المصطفى

يخيم  استياء كبير وسط مجموعة من الطلبة المغاربة في المدارس والمعاهد العليا بفرنسا، بسبب “إقصائهم” من منحة الاستحقاق التي تمنح للطلبة المتفوقين المتابعين دراستهم بالمدارس الفرنسية العليا المصنفة، حيث فوجئوا بحرمانهم منها.
وصرح أحد الطلبة المغاربة المتضررين بأنه فوجئ بهذا الإقصاء غير المبرر رغم تخطيه بنجاح الاختبارات الكتابية والشفوية لولوج المدرسة، وهي من بين المدارس العشر الأولى في تكوين المهندسين بفرنسا “école nationale supérieure des Arts et Métiers.
ويشتكى الطالب المغربي الذي أنهى سنتي التكوين بالأقسام التحضيرية بفرنسا بميزة حسن جدا من حرمانه من منحة الاستحقاق رفقة خمسة طلبة آخرين، مشيرا إلى أنه استطاع الحصول على نقط جيدة خولت له الولوج إلى هذه المدرسة منذ المرة الأولى ضمن اللائحة الأولى والأساسية.
وأضاف المتضرر ذاته، أن خيبة أمل خيبة أمل انتابته بمجرد ظهور لوائح منحة ابن رشد، التي غاب عنها اسمه رغم يقينه بالحصول عليها، على اعتبار أن مدرسته تؤهله بجدارة لذلك، لكن عند ظهور النتائج فوجئ بكون جميع الطلبة الذين ولجوا هذه المدرسة تم حرمانهم من المنحة.
واعتبر المتحدث ذاته حرمان 6 طلبة مغاربة من بين 354 طالبا ظلما ممنهجا، مستحضرا استفادة 70 طالبا من المنحة ولجوا مدرسة لا تظهر في تصنيف المدارس العليا الفرنسية، في حين تم حرمان 6 طلبة ولجوا مدرسة من أعرق وأفضل المدارس الفرنسية، وزاد متسائلا: “أهذا هو الاستحقاق؟”.
وطالب الطالب ذاته بضرورة إعادة النظر وإعطاء هؤلاء الطلبة حقهم، بالنظر إلى أنهم التحقوا بمدارسهم بداية شهر شتنبر ولا يمكنهم الرجوع إلى المغرب، كما سيتعذر عليهم ولوج مدارس عليا أخرى.
معاناة هؤلاء الطلبة مع صرف المنح المستحقة لهم له تداعيات وخيمة على مستقبلهم و مسارهم الدراسي و المهني الشئ الذي يجب على السلطات الفرنسية أخده بعين الاعتبار و ذلك بضرورة ترك مجال الفكر و البحت العلمي بعيدا و بمنأى عن كل المزايدات السياسية. و أن تتشبت فقط بتطبيق شعار واحد  من ثلاتية جمهورياتها المتعاقبة على مر التاريخ و هو المساواة و تكافؤ الفرص للجميع و العدول عن سياسة الكيل بمكيالين المكشوفة .

Arabe
Partager sur :