
بقلم ذ رضوان محمد قريب
في الجزء الغربي من المحيط الاطلسي انشات دولة عريقة تلقب بالبرازيل والتي حظيت بموقع استراتيجي جيد وامكانيات قوية رسمت لها موقعا حيويا في امريكا اللاتينية .وبات اقتصادها نبض الامريكيتين الوسطى والجنوبية.
وفي خضم تنامي اقتصادها وتموقعها الملفت في المنتظم الدولي باتت ملاذا حقيقيا ومغريا للهجرة فاستوطنها جاليات عربية كبيرة مثل اللبنانيين والعراقيين والسوريين .وايضا المغاربة.فياترى كيف هي اوضاعهم هناك ؟وماهي الانشطة التي يمارسونها؟وماهي اهم الاكراهات التي يواجهها مغاربة البرازيل ؟ساحاول مع الدكتور ابونعمة عبد الرزاق نسيب ان نسبر اغوار الحياة عند المغاربة المقيمين بالبرازيل وان نسلط الضوء على التجارب الايجابية هناك...
وفي لقاء مميز خصني به الدكتور عبد الرزاق حسيب من ساو باولو. رئيس جمعية مغاربة البرازيل وأمريكا اللاتينية والاطار الجمعوي الكبير والذي تميز مساره بتجربة طويلة وكبيرة جدا حاولت ان اتقاسم معه مشاعر الوداد وان ننسج حبل الامتداد .وفي سؤالي للدكتور ابو نعمة عن احوال مغاربة البرازيل صرح ان الجالية المغربية يفوق عددها6000فرد استوطنت بالبرازيل وشقت طريقها بثبات كبير وسط صعوبات كبيرة .ايضا كشف الدكتور عبد الرزاق ان البرازيل بدات تعرف هجرة الاسر المغربية وهذا دليل على تغير نمط التفكير وعلى تحول مقاربة الهجرة الى مشروع تنمية واستدامة .كما ان البرازيل اضحت تستقبل نسبة مهمة من الطلاب الراغبين بالدراسة .واضحت وجهة اكاديمية مميزة .مما عجل بانشاء جمعية قوية تضم مغاربة اكفاء يحملون على عاتقهم مساندة بعضهم البعض عن طريق التوجيه والدعم والمساندة القانونية والادارية والمهنية . ويعتبر د عبد الرزاق من اهم رواد الجالية المغربية بالبرازيل والذي استوطن لسنوات كبيرة .وكان المحضن الحقيقي للجالية وابنائهم واستقبالهم وتدعيم قدراتهم
ايضا كان له الدور الجوهري في رسم خارطة طريق واضحة للجالية هنآك. كما حاول الدكتور الجمعوي ان يكون حلقة الوصل بين الجالية وباقي مؤسسات الدولة بساو باولو .وبين البعثاث الدبلوماسية هناك.حيث تلتف جالية اابرازيل حوله لنضج تفكيره .ولقدراته الامتناهية في ترسيخ مفهوم المواطنة وغرس قيم الوطنية في الاجيال المهاجرة حديثا.كما ان نساء المغرب المهاجرات للبرازيل يشكلن نسبة مهمة اغلبهن طالبات او مقاولات او متزوجات زواجا مختلطا .ويحضين بدعم مهم لتشجيعهن على فتح مشاريع مدرة للدخل .وفي رمضان تحرص الجالية على لم شتات المغاربة هناك عن طريق تنظيم موائد افطار...وعن طريق الصلاة الجماعية..واحياء الزيارات الاسرية .كلها مشاعر تؤسس لروح الامتداد والوداد بين الجالية المغربية.كما تحرص على تاكيد الهوية الوطنية من خلال الانشطة الرمضانية والنوادي الثقافية والرياضية المفتوحة .ان رمضان بالبرازيل يتميز بوجود روحانية عالية وطقوس فريدة يسعى المغاربة لتثبيتها للاجيال المتعاقبة. ورسم صورة واضحة امام المنتظم الدولي عن قوةالمغاربة وتميزهم.مغاربة البرازيل اشعاع حضاري وازن.وبصمة مشعة امام الحقل الدولي عن عمق الامتداد بين الملك والشعب.وعن جوهر الاستعداد لحمل نبض المملكة المغربيةويحتاجون للمسات دبلوماسية تنفض عنهم وجع المعاناة وقساوة الغربة وغلاء ااطيران .واشكالية الاندماج
رمضان كريم
Arabe