
تعتبر الجالية المغربية المقيمة في سنغافورة من اهم الجاليات في اسيا خصوصا في مجال الأعمال حيث انخرطت في أنشطة ذات أهداف غير ربحية لفائدة جمعيات في المغرب، وتعتبر السيدة سعيدة شكري واحدة من اهم رواد الاعمال المتميزين بسنغافورة واستنادا الى تجربتها الكبيرة في المهجرسعت جاهدة الى إيجاد أفضل آلية ممكنة للترويج لصورة المغرب في سنغافورة، والتسويق للقيمة الحضارية والتاريخية التي يتميز بها مغربنا الحبيب وذلك من خلال إحداث الغرفة المغربية للتجارة والصناعة في سنغافورة “(مورشام سنغافورة)
أن المغرب يمثل بالنسبة لسنغافورة سوقا بأكثر من مليار مستهلك بفضل استراتيجيته في الانفتاح وعلاقاته التجارية الواسعة، وخاصة في إفريقيا. وترغب (مورشام) في المساهمة في تطوير المبادلات التجارية والاستثمارات بين المغرب وسنغافورة وبقية آسيا، مضيفة أن الغرفة تشجع الجالية المغربية على المشاركة بشكل كامل في الانخراط بمجال الاعمال والاسثتمار وخلق منظومة ريادية مهمة
وأبرزت أن هذه البنية، تحرص على النهوض بتبادل المعارف، والخدمات والموارد بين المقاولين والمهنيين المغاربة في أوساط رجال الأعمال في سنغافورة، من خلال مواكبة الوفود السنغافورية إلى المغرب بهدف المساهمة في تموقع المملكة كمركز رائد في منطقتها وكذا على مستوى إفريقيا جنوب الصحراء.
وأوضحت المقاولة المغربية والمتميزة ذات الأصول الصحراوية، أن دعم الغرفة يشمل أيضا المقاولات المغربية التي ترغب في التصدير إلى جنوب شرق آسيا عبر سنغافورة، لافتة إلى أن المدينة – الدولة تحتل المرتبة الثانية على الصعيد العالمي في سهولة ممارسة الأعمال التجارية، حسب تقرير ممارسة الأعمال 2021 الصادر مؤخرا عن البنك الدولي.
وبخصوص أبرز التحديات التي واجهتها خلال إحداث الغرفة، أشارت السيدة شكري إلى أنه تم إيلاء اهتمام خاص لوضع بنية عملياتية للغرفة لتكون أقل بيروقراطية، وتقليص المهام اليدوية المتعلقة بالتدبير والحكامة الجيدة للغرفة.
وبخصوص أبرز الأعمال التي تم إنجازها خلال النصف الأول من إحداث “مورشام سنغافورة”، فقد تطرقت المقاولة الشابة إلى سلسلة من المشاريع في قطاعات رئيسية في سنغافورة مثل القطاع البنكي، والاقتصاد الرقمي، والتكنولوجيات الحديثة المتعلقة بتربية الأسماك أو في المجال الثقافي
كما تطمح الغرفة إلى إرساء تعليم اللغة العربية والدارجة لفائدة أطفال الجالية المغربية المقيمة في سنغافورة.وترسيخ قيم المواطنة لابناء الجالية المغربية المقيمة بسنغافورة .وتجدر الاشارة الى ان الشابة المقاولة تعمل على مواكبة النساء المغربيات بسنغافورة وتدعيم قدراتهن .من خلال احداث مركز رقمي متخصص.اكما ا تقوم بخطوات استباقية فعالة لتدعيم تعليم اللغة العربية والدارجة لابناء مغاربة سنغافورة .
وفي ما يتعلق بالرؤية الاستراتيجية للاسثتمار أعربت السيدة شكري عن تصميم الغرفة على تطوير إطار ملائم للمبادلات التجارية والاستثمارات بين المغرب وسنغافورة، وإطلاع المقاولين على خصائص مناخ الأعمال في المغرب وسنغافورة وكذا في منطقه جنوب شرق آسيا
وفي معرض تطرقها إلى مسألة تمكين المرأه المغربية، أشارت رئيسة (مورشام) إلى أن تركيبة الغرفة بلجنة تنفيذية غالبيتها من النساء (6 من أصل 9 أعضاء) تتماشى تماما مع التوجهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس التي تولي مكانة بارزة للمرأة ضمن النموذج التنموي للمملكة.
وأشادت، في هذا السياق، بالعناية التي مافتئ يوليها جلالة الملك للمغاربة المقيمين في الخارج، معربة عن وفائها للعرش العلوي وتشبثها الراسخ بالوطن الأم.
وخلصت السيدة شكري للقول (وفقا للرؤية الملكية، تحرص مورشام سنغافورة على الدفاع عن مصالح الجالية المغربية المقيمة في سنغافورة، مع الحفاظ على الروابط مع المملكة. ونحن نزرع من خلال هيكلنا الجمعوي مشتلا للكفاءات المغربية العليا لفائدة وطننا الأم) مشيرة إلى أن الغرفة تمكنت في الأشهر الستة الأولى من النشاط من جذب 50 في المائة من المغاربة المقيمين في سنغافورة
مغاربة سنغافورة ابداع واضح .وتمكين قوي ..وتميز لافت .يعطي للعالم صورة حية ان مغاربة العالم قيمة مضافة بالمهجر..ورسالة حقيقية ان الدبلوماسية المغربية الوازنة شريك في دعم واستقرار ابناىها بالمهجر ..
ذ رضوان محمد قريب