بسم ﷲ الرحمن الرحيم
نحن الموقعون اسفله نوحد أصواتنا اليوم كمجتمع مهتم بقضية حقوق مغاربة الخارج، لنعبّر عن انزعاجنا واستنكارنا العميق إزاء الخروقات المستمرة التي تتعرض لها حقوق مغاربة الخارج الذين يعودون إلى أرض الوطن. إننا نؤمن بأهمية حماية حقوق المواطنين وتوفير بيئة آمنة وعادلة للجميع. إننا كبنات وأبناء هذا الوطن الغالي، نلتمس من ﷲ العلي القدير أن يجمعنا على كلمة الحق والعدالة، لنعبّر بأعلى صوت عن انزعاجنا واستنكارنا الشديدين للخروقات والانتهاكات التي تطال حقوق مغاربة الخارج داخل أرض الوطن.
وفي ظل الظروف التي يمرون بها، وعلى ضوء ما نشهده من تلاعبات بعض الادارات الفاسدة ومجموعات مافيات العقار، نجدأنه تتم مساهمة في نصب فخاخ المكر والاحتيال على ممتلكاتهم في وطنهم الأم. و ما يضاعف هذا الأمر هو تورط بارونات الادارة المعروفين بأياديهم الطويلة واستغلالهم لنفوذهم وتموقعاتهم المحلية والوطنية، بتزكية من مسؤولين فيمناصب عليا في الدولة. كما لا يخفى علينا أن هذه الخروقات تمتد عبر مختلف جهات المملكة في غياب كل محاسبة وربطها بالمسؤولية والتساؤل حول نجاعة من أين لك هذا ؟ لتخليق الحياة السياسية والإجتماعية.
ومن خلال هذه الرسالة, نحمل في قلوبنا نداءً صادقًا إلى كل الجهات المعنية، نلتمس منها أن تتحمل مسؤوليتها في حماية حقوق مغاربة الخارج، وتوفير الحماية والعدالة لهم كمواطنين أولا عندما يعودون إلى وطنهم الأم نظرا لتشبتهم به على غراركل المغاربة. ولا يفوتنا هنا إلا أن نذكّر بما قاله جلالة الملك في خطابه السامي قبل سنة، حينما تسائل : "ماذا وفرنا لهم لتوطيد هذا الارتباط بالوطن؟ وهل الإطار التشريعي والسياسات العمومية تأخذ بعين الاعتبار خصوصياتهم؟"
نحن نطالب بضرورة توفير الإطار التشريعي والإداري اللازم لضمان حماية حقوق مغاربة الخارج، وتوفير مساطر إدارية تتناسب مع ظروفهم، وتقديم الدعم اللازم لمشاريعهم الاستثمارية. ندعو الحكومة إلى تكثيف الجهود لمعالجة العقبات التي يواجهونها عند محاولتهم تنفيذ مشاريعهم أو تحقيق غاياتهم الإدارية بدون أية عراقيل.
نطالب بوقف هذه الأعمال الظالمة والاحتكام إلى العدالة عند الضرورة. ندعو السلطات المعنية والجهات المسؤولة إلى تحقيق شفاف ومستقل في هذه الخروقات، والضرب قاسيا على أيادي النصب ومحاسبة جميع المتورطين في هذه الأفعال.
يجب أن تكون العقوبات صارمة و عادلة ومنصفة في نفس الوقت، وأن تكون العدالة متساوية للجميع دون تفرقة.
كما ندعو للعمل المشترك من أجل تحقيق هذا الهدف النبيل و ندعو لجمع جهودنا وأصواتنا للدفاع عن حقوق مغاربة الخارج لأنه واجب وطني. ونعتبر هذا النداء بمثابة تذكير للجميع ودعوة للمطالبة بتحقيق جميع المطالب و نؤكد فيه على أهمية بناء مجتمع مغربي/ مغربي يقوم على العدالة الإجتماعية واحترام حقوق الإنسان.
إن مستقبل المغرب يتطلب التصدي للفساد والظلم، وتعزيز حقوق المواطنين في جميع الجوانب. لنكن إذا صوتًا واحدًا في التنديد بهذه الخروقات وفي المطالبة بحقوقنا المشروعة
دعونا نعمل معًا من أجل مغرب أفضل وأكثر عدالة لأن العدالة هي أساس الأمان والاستقرار.
حرر بخارج الوطن
التوقيع : لفعاليات حية من المجتمع المدني بالخارج, بتاريخ 28 غشت 2023
شكرا على تقاسمكم وتوزيعكم لهذه الكلمة الطيبة
"اللهم ان هذا منكر"