من مصادر خاصة علمت جريدتنا أن رئيس الحكومة عزيز أخنوش، سيترأس غدا الثلاثاء، اجتماعا للجنة الوزارية لشؤون المغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة.
وأضافت المصادر نفسها، أن هذا الاجتماع سيخصص لتفعيل التوجيهات الملكية الواردة في الخطاب الملكي الأخير بمناسبة الذكرى 69 لثورة الملك والشعب، والذي خصص فيه الملك محمد السادس حيزا كبيرا للحديث عن الجالية المغربية المقيمة بالخارج.
وكان رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، قد ثمن خلال الاحتماع الأخير لمجلس الحكومة، دعوة الملك إلى الاهتمام أكثر بأفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، لتوطيد ارتباطهم بالوطن، من خلال سياسات عمومية تأخد بعين الاعتبار انشغالات هذه الشريحة و تطلعاتها .
وأكد أخنوش، أن الحكومة ستعمل على وَضْعِ اقتراحات وتفعيل إجراءات من شأنها مواكبة الكفاءات والمواهب المغربية بالخارج، ودعم مبادراتها ومشاريعها، فضلا عن العمل على تَيْسِيرِ استثماِراتهَا تَمَاشِيًا مع مضامين الميثاق الجديد للاستثمار.
للتذكير فالملك محمد السادس، دعا في خطابه بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب إلى إحداث آلية خاصة، مهمتها مواكبة الكفاءات والمواهب المغربية بالخارج، ودعم مبادراتها ومشاريعها.
حيث اعتبر عاهل البلاد، أن ذلك سيمكن من التعرف عليها، والتواصل معها باستمرار، وتعريفها بمؤهلات وطنها، بما في ذلك دينامية التنمية والاستثمار.
و في نفس السياق أعلن المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي عن إحداث لجنة خاصة مؤقتة لدراسة سبل تعزيز مساهمة مغاربة العالم في تنمية البلاد.
جاء ذلك، وفقا لبلاغ للمجلس، خلال اجتماع لمكتب المجلس برئاسة أحمد رضى شامي، وحضور ممثلي الفئات ورؤساء اللجان الدائمة بالمجلس.
كما أوضح البلاغ أنه “تفاعلا مع التوجيهات الملكية السامية الرامية إلى الاهتمام بأفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، واعتبارا للأهمية التي يوليها المجلس، من زاوية مقاربته للتنمية الشاملة للبلاد، لقضايا هذه الفئة من المواطنات والمواطنين الممثلة داخل تركيبته التعددية طبقا للدستور، قرر مكتب المجلس الانكباب، في إطار إحالة ذاتية، على دراسة سبل تعزيز مساهمة مغاربة العالم في تنمية البلاد”.
كما أبرز المجلس أن “ذلك سيكون وفق منهجية قائمة على الإنصات والنقاش والبناء المشترك مع مختلف الأطراف المعنية لبلورة مسالك العمل والتوصيات الإجرائية الكفيلة بإسناد هذه الدينامية الجديدة، التي يدعو إليها جلالة الملك والواردة في خطابه السامي بمناسبة ذكرى 20 غشت، والتي من شأنها تمتين الروابط المتجذرة التي تجمع مغاربة العالم بالوطن، وتوفير الظروف الملائمة لإشراكهم في مسار التنمية”.
إن المار على هذا البلاغ مرور الكرام لا المختص المتمعن لتتبادر الى دهنه مجموعة من الأسئلة بخصوص هذه اللجنة من تكون و ما هي مكوناتها..؟ .. و لماذا هي مؤقتة ... و أين هي اللجان السابقة و ماذا يميز ها عن سابقاتها...؟و هل سيضل مغاربة الخارج فئران تجارب للجن مؤقتة و لحكومات متعاقبة و مختلفة السياسات و متباينة الإيديولوجيات ؟
هل المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي هو من سيهتم و لوحده بملفات مغاربة العالم ؟
أي اقتراحات هي التي ستناقش خلال هذه الفترة ؟ اقتراحات الأحزاب التي لم نعد نسمع عن أي منها اللهم بعض الخرجات الباهتة هنا و هناك لبعض من نصبوا أنفسهم منسقين لجماعات اختلفت عن الريادة .؟
أم اقتراحات المؤسسات التي لم يعد عندها منتذب رشيد و لم نعد نسمع لا عن أنشطتها و لا عن العاملين بها ؟
لمن سيتم إسناد هذه الدينامية الجديدة التي دعا إليها صاحب الجلالة ؟
و لماذا نسلك كل هذه السبل و تكبد كل هذا العناء المادي و المعنوي و مجلس الجالية لديه من التجربة و الخبرة و من التقارير و المفاتيح ما يكفي لتنزيل التعليمات الملكية ...
نعم هو مجلس - تقربنا منه - و رغم اختلافنا معه في بعض المحطات ، وجدنا أنه المؤسسة التي من خلالها قد نجد بعضا من الإجابات سواء تعلق الأمر بالتأطير الديني أو التربوي أو الإطار التشريعي و السياسات العمومية أو حتى المساطر الإدارية التي تساءل عنها صاحب الجلالة . فلما البحت خارج أسوار هذا المجلس ؟ و إلا ماذا عن الالية الجديدة التي دعى إليها جلالته إنصافا لهذه الشريحة المجتمعية من أبناء الوطن ؟ نرى أن زمن التسويف و المماطلة قد ولى
كلها أسئلة سنطرحها على ضيوفنا في حلقات خاصة من أخصائين و مهتمين بملفات و قضايا مغاربة العالم