طالب حزب التجمع الوطني للأحرار بتخفيض تكلفة تحويل الأموال من طرف أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج إلى وطنهم المغرب، مشيدا بما أسماه “جدية وحماسة وإرادة الحكومة في دعم الجالية المغربية التي تقدم خدمات مهمة وأعمال جليلة لبلدنا”. وسجل الحزب في سؤال وجهه إلى وزيرة الاقتصاد والمالية حول “تخفيض تكلفة تحويل الأموال من الخارج إلى المغرب”، خلال جلسة عمومية للأسئلة الشفوية الأسبوعية بمجلس النواب، مساء اليوم الإثنين، ارتفاعا كبيرا في تكلفة تحويل أموال الجالية. وأشار إلى أن آخر بلاغ لمكتب الصرف كشف أن تحويلات الحالية المغربية تجاوزت 30 مليار درهم حتى متم أبريل 2022، مقابل 29 مليار السنة الماضية، حيث ارتفعت بـ5.3 في المائة، أي 1.52 مليار درهم مقارنة بالسنة الماضية. وقال حزب التجمع الوطني للأحرارفي سؤاله، إنه سبق لمسؤولين مغاربة أن طالبوا بتخفيض تكلفة التحويل، على رأسهم والي بنك المغربن والأمين العام لمجلس الجالية المغربية. وتابع الحزب: “نحن مع الأبناك والشركات المكلفة بالتحويل بأن تكون قوية، لكن بأن تكون أيضا شركات مواطنة وتراعي ظروف الجالية المغربية لأنهم كانوا في مستوى تطلعات البلاد في ظل أزمة كورونا”. “أدنى تكلفة” وزيرة الاقتصاد والمالية، نادية فتاح علوي، قالت إن تكلفة التحويلات المالية لمغاربة العالم تبقى هي أدنى معدل في شمال إفريقيا والشرق الأوسط، وذلك بـ6.4 في المائة، غير أن هذا المعدل يبقى مرتفعا مقارنة بتوصيات الأمم المتحدة التي تدعو إلى الوصول لـ%3 في غضون 2030. وأوضحت الوزيرة أن تحويلات مغاربة العالم عرفت تطورا مهما خلال السنوات الأخيرة، وخاصة عام 2021 التي وصلت فيه إلى حوالي 93 مليار، بزيادة 36 في المائة، مشيرة إلى أنه كانت هناك مبادرات مختلفة لتسهيل تلك التحويلات. واعتبرت أن الحل يكمن في التنافسية أولا، مشيرة إلى أن الأبناء ليست وحدها من تقوم بعملة التحويل، بل هناك شركات أخرى للتحويل، إلى جانب الرقمنة والوسائل الإلكترونية، مضيفة: “نشتغل مع باقي الشركاء لتقليص كلفة التحويلات”. وترى الوزيرة أن المشكل الثاني في هذه التكلفة يكمن في عدم توفر المواطنين الذين يتوصلوا بتلك الأموال على حساب بنكية، وهو ما يساهم في رفع كلفة التحويلات المالية. وشددت فتاح على أن استراتيجية “الشمول المالي” تشكل فرصة للمستفيدين من الأموال عبر تخفيض كلفة التحويل، مشيرة إلى أن وزارتها لا زالت تشتغل مع بنك المغرب وباقي الشركاء في القطاع المالي في هذا الموضوع.
Arabe