ابزو : هل يدرك أصحاب مطاحن الزيتون أضرار "المرجان" على البيئة ؟ . بقلم البكراوي المصطفى
مواكبة للجهود التي يبدلها مجموعة من شباب ابزو سواء بشكل انفرادي او بمجهودات المجتمع المدني أو السلطات المحلية او من خلال تنسيقية البيئة و الماء للترافع عن عين تامدة و رد الاعتبار إليها بعد الوضع المأساوي الذي آلت إليه في الآونة الأخيرة و حتى لا يستفحل الأمر و يستعصي على الحل وجبت الإشارة إلى التحسيس بخطورة بعض السلوكات السهلة التجاوز والتي بالامساك عنها نسهم في مضاعفة فرص انتعاش الفرشة المائية عموما و بالتالي عودة الروح نسبيا لبحيرة تامدة.
حديتنا هنا عن مادة المرجان التي تخلفها مجموعة من معاصر الزيتون المرابطة بمحيط بحيرة تامدة و الطريقة العشوائية التي يتم التخلص بها من هذه المادة الخطيرة جدا على الحرت و النسل.
لمعرفة أضرارها و مخاطرها قم فقط بنقرة سبابة على الانترنيت و ستصاب بالدهول من فرط مخاطرها.
إن هذا التخلص العشوائي من مادة المرجان يؤدي إلى تلويث التربة ومجاري المياه والأحواض المائية وبالتالي القضاء على المغروسات والحياة المائية، نظرا لاحتوائها على كميات كبيرة من المواد العضوية صعبة التحلل ومن الفينول بالإضافة إلى ارتفاع نسبة الملوحة والحموضة، مما يسبب سنويا في نفوق الأسماك بحقينات السدود والمجاري المائية.
خلصت دراسة ميدانية لمصالح القسم الاقتصادي بعمالة إقليم قلعة السراغنة، إلى أن مخاطر نفايات زيت الزيتون المعروفة بمادة " المرجان " ، تفوق 100 مرة آثار التلوث التي تخلفها المياه العادمة المترتبة عن الاستعمالات المنزلية بالوسط الحضري.
كيف لا و هي تؤدي كذلك الى خنق المسارب و المسالك الباطنية للفرشة المائية و بالتالي ضعف صبيب العيون أو نضوبه نتيجة للترسب السريع لمكونات المرجان ..............الخ.
إذا هي مخاطر بالجملة تدق ناقوس الخطر و تستدعي الاخد بأسباب القضاء عليها مأخد الجد من طرف أرباب هذه المعاصر و اتخاد الاجراءات الوقائية القبلية و إلا ساهمنا في الإجهاض على ما بقي من بصيص امل لعودة الروح الى بحيرة تامدة القلب النابض لبلدتنا العزيزة و التي لازلنا نتوسم خيرا في تدخل السلطات و الإدارات المحلية لإنقدها.