ابزو : تامدة في صلب اهتمامات أبنائها. مراسلة البكراوي المصطفى

في بادرة طيبة من أبناء ابزو و فعاليات المجتمع المدني به و ممثلي الساكنة المحلية انعقد اليوم الثلاثاء ثاني أيام عيد الفطر السعيد الموافق للثالت من شهر ماي 2022 بدوار المدرسة ابزو.. اجتماع عام على إثر ما تعرفه بحيرة تامدة من تراجع ملموس على مستوى منسوب مياهها الجوفية.
الاجتماع كان مناسبة لتدارس الوضع الحالي و التحسيس بخطورة الموقف لما تلعبه هذه البحيرة من دور حيوي يتمثل في ضخ دماء الحياة في جميع شرايين البلدة باعتبارها القلب النابض لها. مداخلات الحضور كلها كانت تصب في اتجاه ضرورة إيجاد حل آني في سباق مع الزمن خصوصا مع اقتراب فصل الصيف حيث يتضاعف الطلب على الخدمات الجليلة لهذه الهبة الربانية.
كما تم تقديم مجموعة من الاقتراحات تخص لا فقط انقاد الوضع بل حتى العمل على تأهيل فضاء تامدة و محيطها و ابزو بصفة عامة كي تصبح وجهة سياحية و مزارا للسياح على مدار السنة عبر خلق شلالات اصطناعية و بحيرات و أكشاك يستفيد منها شباب المنطقة اقتصاديا بشروط محددة.
النقاش كان مثمرا و مفيدا و مر في جو أخوي بين أبناء جل دواوير ابزو على أمل المرور إلى مرحلة التفعيل و الاجرأة لأن الأمر استعجالي يقتضي التدخل العاجل لذلك تم الإتفاق و بالإجماع على تعيين لجنة تحضيرية تشتغل على التحضير لجمع عام لتشكيل  تنسيقية تتكون من جميع مكونات المجتمع البزيوي دون استثناء لتتبع الملف و الترافع عليه أمام المؤسسات العمومية الوصية. و بالفعل تم تعيين لجنة تحضيرية بالتوافق مكونة من خمسة أشخاص و في اجتماعها المصغر هي كذلك حددت يومه الأحد المقبل الثامن من شهر ماي 2022 كموعد للجمع العام لتشكيل أعضاء التنسيقية. و ستعلن عن مكان الجمع في بيان لها لاحقا ان شاء الله. و الدعوة عامة.
و في الاخير لا يسعنا إلا أن ننوه بمجهودات كل الأطراف التي ساهمت في إثراء النقاش و طرح البدائل و الحلول كل بإسمه و صفته و من موقعه و دون أن ننسى أولئك الأبناء البررة خارج البلدة أو المرابطون خارج الحدود و الذين أصروا على المشاركة و البدل من مالهم الخاص و آثروا التكثم و العمل في الخفاء من أجل إعادة ابزو إلى سالف عهدها  فأبانوا مما لا يدع مجالا للشك و الريبة عن حبهم و إخلاصهم لأرضهم و وطنهم.